أشرف رضا: الطوابير أمام متحف الحضارة تذكرني بمتاحف روما وباريس
الدكتور أشرف رضا خلال زيارته لمتحف الحضارة
أعرب الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون بكلية الفنون الجميلة ورئيس مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان، عن سعادته بإقبال الجمهور على زيارة متحف الحضارة بالفسطاط، قائلا: سعدت جداً خلال زيارتي لمتحف الحضارة، أمس لما وجدت المنظر الحضارى من ازدحام منظم وطوابير ورحلات عندنا فى مصر أمام متحف الحضارات المصرية الجديد، كما أدهشني التنظيم والشغف الموجود بعيون الناس خلال جولتها بالمتحف، بعدما كنت أرى هذه الطوابير أمام متاحف فى روما أو باريس.
وأضاف أشرف رضا في تصريحات خاصة للوطن: ربما كان هذا الشغف بالمتحف يعود إلى الانبهار الشديد الذي أحدثه موكب نقل المومياوات الملكية مؤخرا، وعن سؤال كيف يمكننا الحفاظ على هذه الحالة من الإقبال؟
أجاب رضا: لدينا التنوع في أنواع من المتاحف الأثرية والقومية والفنية، والاهتمام بالمتاحف والارتباط بها يبدأ من المدرسة، وضم برنامج الزيارات المتحفية في جدول المدرسة تعتبر أول بذرة نزرعها في الأطفال والتى من شأنها رفع الوعي بالوطن والانتماء والتمسك بالهوية المصرية، ومن جانب آخر يستفيد الطفل والشاب علم وثقافة، وبالتالي رفع الذوق العام، والمرحلة التالية هى الجذب التسويقي للمتاحف من خلال الإعلام بل ويلزمه تضافر مختلف الوزارات والمؤسسات.
وأضاف رضا، متحف الحضارة شديد الجاذبية والتنوع يعرض متحفي متميز ويتيح جولة دسمة للزائرين بين حضارات مصر منذ العصور الأولى لما قبل التاريخ، وعصور المصريين القدماء، ثم العصر اليونانى الرومانى، والعصر القبطى، ثم العصور الإسلامية، ومصر الحديثة بعصورها المختلفة، فيقدم حضارات مصر المختلفة، ومناحى الحياة بمجالاتها المتنوعة مثل الحكم، الحرب، التحنيط، الخبز، التجارة، الزراعة، الهندسة، الطب، التجميل، صناعة الأدوات، الأثاث، النسيج، الكتابة والشعر، الموسيقى وغيرها فى عرض شيق جداً، يحكى تاريخ حضارات مصر المتنوعة.
وتابع: كما أن المتحف يتمتع بوسائل جذب إضافية كونه يطل على بحيرة عين الصيرة التي أصبحت مزاياها تضاهي المنتجعات السياحية وحولها الكافيتريات والحدائق ووسائل الترفيه المتعددة، وبوتيكات بيع النماذج المختلفة من المستنسخات للأعمال الموجودة بالمتحف بأسعار جيدة، وكافيتريات، وهو ما ينقل انطباع للزائر أنه يذهب للمتحف فى رحلة ترفيهية وليس في مهمة علمية، كلها تعمل كقوة جذب تسويقية لجذب الجمهور للمتاحف، ليظل مشهد الإقبال الكبير مدى الحياة.