«سميرة» في دعوى خلع: «اتجوز عليا بعد ما اترقى في شغله»
خلافات زوجية - أرشيفية
جلست سيدة أربعينية على مقربة من قاعة المداولة، ترتدي ثيابا أنيقة، وتنتظر خروج الحاجب لينادي على دعواها، لتقف أمام القاضي وتحكي له سبب إصرارها على تحريك دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها بمحكمة الأسرة بعد رفضها التصالح أمام خبراء التسوية، بسبب إهانته لكرامتها وزواجه من أخرى.
«سميرة. ي» استيقظت من نومها بعد 15 عام زواج، لتكتشف أنها عاشت مع رجل لم يصن عشرتها، وغدر بها وضرب بكل ما قدمته له عرض الحائط، ليجعلها في نهاية المطاف تجلس بين أروقة المحاكم لتنهي زواجهما الذي حاربت من أجل بقائه.
وعن سبب لجؤها لمحكمة الأسرة، قالت في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنها تزوجت من ابن عمها بعد قصة حب استمرت 5 سنوات، وانتقلت معه من الأرياف للقاهرة ليبحث عن عمل ويحقق طموحه، مؤكدة أنها خرجت للعمل في أولى سنوات زواجها وقبلت بوظيفة أقل من مؤهلها حتى تساعده في المصروفات، وكانت تهتم بتدبير شؤون منزلها وحملت في طفلها الأول وواصلت العمل أيضا.
تضحية بالوظيفة من أجل الزوج
وأشارت إلى أنها تركت العمل من أجل التفرغ لطفلها، وبعد عامين حصلت على وظيفة أخرى في أحد البنوك عن طريق مديرتها بالعمل القديم، لكنها وجدت أنها فرصة كبيرة وطلبت منها أن ترشح زوجها للوظيفة بدلًا منها، وبالفعل حققت لها رغبتها وبعد التوسط لزوجها حصل على الوظيفة بمرتب خيالي بالنسبة له.
وعلى مدار الـ 15 عاما، أنجبت منه 3 أولاد «ولدين، وبنت»، وكانت تحارب الظروف حتى تحافظ على استقرار المنزل وأولادها وحرمت نفسها من كل متع الحياة من أجل استقرارهم، وفي بعض الأوقات كانت تخفي تعبها حتى لا تحمله فوق طاقته، وفي الفترة الأخيرة، تغيرت أحواله 180 درجة، وبدأ يعاملها بطريقة سيئة ويهملها بالشهور، وكانت تتحمله لأنها اعتقدت أنه منشغل في العمل من أجل الترقية التي ينتظهرها منذ سنوات.
زواج بعد الترقية
وبصوت تملك منه نبرة البكاء، تذكرت سميرة التفاصيل التي حولت زيجتها لنيران التهمت المنزل: «بعد ما اترقى في الشغل بقي يغيب عن البيت كتير ولما بدأت أسأل، بقى يتهرب ويمشي من البيت، وبعد فترة عرفت من أخته بالصدفة أنه اتجوز وبعدها أنكرت أنها قالت كده، ولما دورت عرفت أنه اتجوز بعد ما اترقي، ولما واجهته مأنكرش ده»، وبعد أن رفض طلاقها لجأت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 2854.