«مناخنا حياتنا» مبادرة من مجمع البحوث الإسلامية للتوعية ببيئة صالحة للحياة
إطلاق مبادرة مناخنا حياتنا
نظم مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق مبادرة «مناخنا حياتنا» برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئية، وفضيلة أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف، بقاعة الأزهر للمؤتمرات.
وفي بداية كلمته بالمؤتمر، قدم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، تعازيه إلى قداسة البابا تواضرس، وإلى جميع الإخوة المسيحين والمصريين جميعا في ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين، كما نقل فضيلته تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ودعواته لهذه المبادرة بالتّوفيق والسداد لتسهم في تحقيق الوعي المجتمعي بتغيرات المناخ وتداعياته على المجتمعات.
التوعية المناخية
وقال الدكتور الضويني، إنَّ مبادرة مناخنا حياتنا هي مبادرة مجتمعية في غاية الأهمية، فهي محاولة لنشر الوعي المناخي لكل مصري، بغية الإسهام من الحد من تأثير المناخ والسّعي في الرجوع إلى بيئة صالحة للحياة؛ حتّى يقوم الإنسانُ برسالته في هذه الحياة، موضحا أن تغير المناخ من أكثر القضايا تهديدا في عصرنا، وأن سبب ظهورها هو تفشي مبدأ الاستهلاك، وتحول الإنسان من كائن معمر إلى كائن مستهلك.
وأشار إلى أنَّ الحضارة المادية فككت الإنسان، وأبعدت شقه الثاني، وهو الروح، فغدت الفكر المادي، فبدأت نظرة الإنسان للكون من حوله تتحول إلى الاستهلاك، للفوز بالسعادة لا غير، حتى أصبحنا نعيش في تغير مناخي غير مسبوق، نعاني فيه من درجات الحرارة المرتفعة، التي لم نعهدها من قبل، ونلاحظ ارتفاعا في مستويات البحار، وتغيرا في تعداد كائنات الحياة البرية، وتغيرات أخرى واضحة.
الإسلام والمناخ
وأكّد وكيل الأزهر أنَّ موقف الإسلام من المناخ واضح وظاهر، فالمسلم حين يقرأ أو يسمع الخطاب الإلهي في القرآن العظيم في قوله تعالى: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}، وقوله تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون}؛ يوقن أنَّه مستخلف ومعمر، وأن الأرض هي البيت الذي يجب عليه عمرانه، مشيرًا إلى أنَّ هذه المبادرة الطيبة التي ينفذها مجمع البحوث الإسلامية تسعى إلى محو الأمية المناخية، وتعليم النّاس عظم نعم الله تعالى عليهم، وإيجاد نوع من المشاركة بين مختلف فئات المجتمع في معالجة الآثار الضارة للتغيرات المناخية.
وفي ختام كلمته دعا وكيل الأزهر، إلى وضع ميثاق شرف «من أجل الإنسانية»، لوضع الأسس الأخلاقية والقواعد التي يجب على الإنسان مراعاتها في للحفاظ على البيئة وحمايتها.