أسباب جفاف نهر اللوار أطول نهر في فرنسا.. السر في التغير المناخي
«رويترز»: روافد النهر تجف تماما.. وخبير: تغير المناخ لا يمكن إنكاره
جفاف نهر اللوار أطول نهر في فرنسا
أسباب جفاف نهر اللوار أطول نهر في فرنسا، أصبحت واحدة من أكثر الموضوعات التي يجري البحث عليها خلال الأيام الماضية مع جفاف هذا النهر المشهور بمئات القلاع التي تزين شواطئه.
ووفق وكالة أنباء رويترز، فهو نهر ضحل في أفضل الأوقات، ولكن حتى المراكب السياحية ذات القاع المسطح هذا العام بالكاد تستطيع التنقل في المياه بسبب حالة الجفاف القياسية التي أصبح عليها.
وذكرت رويترز، أنه حتى على بعد حوالي 100 كيلومتر من حيث يصب نهر اللوار في المحيط الأطلسي، تمتد الضفاف الرملية الآن على مد البصر، وتتصل الجزر الكبيرة بالشاطئ وفي أماكن يمكن للناس عمليًا المشي من جانب واحد من النهر إلى الجانب الآخر.
خبير يفسر أسباب جفاف نهر اللوار أطول نهر في فرنسا
وحول أسباب جفاف نهر اللوار أطول نهر في فرنسا، قال رئيس قسم الهيدرولوجيا في المعهد الوطني الفرنسي للزراعة والأغذية والبيئة، إريك سوكيه، إن «وادي لوار»، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو المشهور بالقلاع المهيبة مثل شامبور وشينونسو وأزي لو ريدو، عانى من انخفاض تاريخي في مستويات المياه من قبل، لكن الجفاف هذا العام يجب أن يكون دعوة للاستيقاظ، وربط ما لحق بالنهر بمشكلة التغيرات المناخية.
وأضاف أن النهر جفت روافده تمامًا، وهو أمر غير مسبوق، وبالنسبة لأسماك النهر، فإن مستويات المياه المنخفضة تكون كارثية، حيث تفقد المياه الضحلة، الأكسجين مع ارتفاع درجة حرارتها.
وقال «سوكيه»: «الأسماك تحتاج إلى الماء للعيش، والماء البارد، وعندما تنخفض مستويات المياه، تتقلص بيئتها، وتصبح محاصرة في البرك».
وواصل سوكيه حديثه عن أسباب جفاف نهر اللوار أطول نهر في فرنسا، قائلًا إن تغير المناخ جاري ولا يمكن إنكاره، مضيفًا أنه سيتعين على جميع المستخدمين إعادة التفكير في سلوكهم فيما يتعلق بالموارد المائية.
عدم فتح السدود يعني استمرار جفاف نهر اللوار
ويبلغ تدفق النهر حوالي 40 مترًا مكعبًا في الثانية حاليًا، وهو أقل من عشرين من متوسط المستويات السنوية، وسيكون الأمر أقل إذا لم تطلق السلطات المياه من السدود في نوساك وفيليريست، اللتين تم بناؤهما في الثمانينيات جزئيًا لضمان إمداد مياه التبريد لأربع محطات نووية تم بناؤها على طول النهر.
وتبلغ الطاقة الإجمالية للمحطات الأربعة - في بيلفيل وشينون ودامبيير وسان لوران - 11.6 جيجاوات، وهو ما يمثل ما يقرب من خمس إنتاج الكهرباء في فرنسا.
وتعجب السائحون والسكان المحليون، لكنهم قلقون أيضًا من ضفاف النهر الرملية الهائلة المكشوفة، وفي وقت يجف النهر، وبعد أيام من حرائق الغابات الكبيرة التي ضربت فرنسا، غمرت الأمطار الغزيرة أجزاءًا من مترو باريس واجتاحت العواصف جنوب فرنسا، بينما في بعض القرى في الجنوب، تم جلب المياه بالشاحنات مع جفاف الينابيع الطبيعية.