مكالمة هاتفية شردت 5 أطفال وقتلت الزوج وقادت زوجته وعشيقها للإعدام
الابن كشف الجثة.. والتحريات نفت سهرة الخمور عن القتيل
كلابشات - صورة أرشيفية
«ليه صابرة على الغلب والمشاكل وكمان مسافر، اتطلقي وشوفي حياتك وألف مين يتمناكي وأولهم عبد الحكيم أخويا»، هذا كان نص مكالمة هاتفية تجمع بين سحر وجارتها هالة، بقرية بني حميل بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وفقا لاعترافات سحر، بتحقيقات النيابة، حول واقعة مقتل زوجها «عزت».
وكانت تلك المكالمة بداية العلاقة الآثمة التي جمعت بين «سحر» و«عبد الحكيم».
تفاصيل الواقعة
قالت «سحر»: استقبلت «عزت» زوجي وقد رسمت علامات الرضا حتى قال لي «مالك راضية النهارده» فضحكت وأخبرته إني راضية على طول وعملت له الشاي وناولته بأيدي ليه وشربه كله، لكن لم يكن يعلم عزت أن زوجته قد وضعت له 10 أقراص من دواء الضغط الخاص به لتفقده وعيه، وفور أن شاهدت زوجها يترنح ويسقط على «الكنبة» سارعت لفتح باب المنزل لعشيقها.
خنقه بشال
وأوضحت الزوجة تفاصيل الواقعة: «فتحت الباب بسرعة لعبد الحكيم اللي قالي النهارده هخلصك منه ونتجوز وكتير ستات بتقتل أزواجها ومحدش بيدري متخافيش وبسرعة شد الشال من على الشماعة وخنق بيه عزت ولما لقيت عزت بيضرب برجليه خوفت وجريت على أوضة العيال قفلتها عليا وعدى نص ساعة خبط عبد الحكيم والعيال نايمين وقالي خلاص خلصت منه تعالي».
المتهمان أوهما الجميع أن المجني عليه كان بسهرة خمور
وتضيف «سحر» في اعترافاتها أن عبد الحكيم ألبس زوجها جلبابا منزليا ووضع جثته داخل مضيفة المنزل بالطابق الأول، وترك أمامه عدة زجاجات «بيرة وخمور» فارغة وممتلئة وعدة أكواب، وقال لها «كدا كأنه كان في سهرة واللي يسألك قولي ناس غريبة».
نجلها يعثر على الجثة
وأكملت سحر والدة لخمسة أطفال من زوجها القتيل أكبرهم 14 عاما وأصغرهم عامين اعترافاتها بأن «نجلها الأكبر أخبرها صباحا بأن والده لا يتكلم وأنه لا يتنفس، لتسرع وأبناؤها لرؤيته وترفع صوتها بالعويل والصراخ الكاذب».
كان ذلك نص اعترافات سحر قاتلة زوجها بمساعدة عشيقها ليخلو لهما الجو معا عقب وجود علاقة آثمة بينها وبين شقيق جارتها بدأت أثناء سفر زوجها لدولة الكويت، وقد خشيا افتضاح أمرهما ليقررا قتل الزوج عقب زواج دام لخمسة عشر عاما سبقها عام خطوبة ثم زواج وإنجاب خمسة أطفال.
التحريات تكشف الواقعة
وعقب كشف الجثة أثبتت التحريات الجنائية تورط الزوجة وعشيقها وقد انهارت الزوجة بالتحقيقات لتروي تفاصيل الواقعة.
وأحيلت الواقعة لمحكمة جنايات سوهاج التي أسدلت الستار على الواقعة بالحكم بإعدام «عبد الحكيم» المتهم الرئيسي بالواقعة، أمس الثلاثاء.
بينما تم تنفيذ حكم الإعدام في الزوجة الخائنة عام 2017 لتترك خمسة أبناء حرمتهم احتواء والدهم وحنان والدتهم لتلهث وراء نزواتها.
باحث بعلم الاجتماع يعلق على الواقعة
وبعرض الواقعة على محمد عمر، باحث بعلم الاجتماع بجامعة سوهاج، أوضح أن الأبناء هم من دفعوا ثمن تلك الواقعة عقب حرمانهم من الأب والأم معا، موضحاً أن التفكك الأسرى وغياب الأب عن زوجته وأبنائه كان سببا ببداية ذلك التفكك، فذهب يبحث عن المال دون أن يلبى حاجة زوجته لتبحث عنها بالخارج، وهذا لا يعفيها من المسؤولية، حيث إنها اختارت أسهل طريق للغضب على سفر زوجها ودمرت منزلها وأبناءها.