«قصته بدأت من الكوم الأحمر».. كيف نجح شاب مصري في أن يصبح مستشار وزير دولة أفريقية؟
عمر شحاتة لـ«الوطن»: شرفت بتكريمي من بلدي في مؤتمر مصر تستطيع 2019
الشاب المصري عمر شحاتة
بدأ رحلته من قرية الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، وانطلق منها إلى جنوب أفريقيا حيث دولة ليسوتو، باحثا عن حلم جديد يحقق أمله في مستقبل أفضل ويخدم أبناء القارة السمراء، فبعد تخرج «عمر عبدالله شحاتة» في كلية الحقوق بجامعة الزقازيق فرع بنها، اختار أن يبدأ حياته العملية من إحدى الدول في جنوب أفريقيا، ولدى وصوله افتتح مكتب توريد ديكورات، ثم تطوّر المشروع وأصبح عدة مكاتب بدلا من واحد، وبعد سنوات من العمل وصلت إلى 20 عاما، تولى منصب مستشار وزير الاتصالات والعلوم التكنولوجية في مملكة ليسوتو، وأصبح المصري الوحيد الذي حصل على جنسيتها.
إنجازات أبناء مصر في أفريقيا
الإنجازات التي حققها عمر في القارة السمراء، لفتت أنظار الدولة إلى أبنائها المتميزين، الذين تحرص دوما على دعمهم وتكريمهم، وأمس، التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، «عمر»، حيث ناقشت معه العديد من الملفات المهمة، وأبرزها القوى الناعمة المصرية في أفريقيا، حيث القارة السمراء أولوية أساسية في ملف التعاون الخارجي لدى مصر، وفي وقت سابق، كرّمته الدولة في مؤتمر مصر تستطيع عام 2019.
عمر: اكتسبت خبرات كثيرة من عملي في مملكة ليسوتو
لدى وصوله إلى مملكة ليسوتو، بدأ «عمر» التعاون مع المؤسسات الحكومية، حيث أسس هناك شركة متخصصة في زرعة الهيدرونيك، سجلتها وزارة الزراعة في المملكة، وافتتحها الوزير الليسوتي بنفسه، يقول الشاب المصري لـ«الوطن»: «اكتسبت خبرات كثيرة من عملي في ليسوتو، وتوليّت العديد من المناصب، وكان آخرها مستشار وزير تنمية المشروعات الصغيرة».
«عمر» يرفع اسم مصر في ليسوتو
لم ينس «عمر» بلده، ولا يتأخر عن مساعدة مصر ومساندتها في كل وقت، كما يعمل على رفع اسم بلاده عاليا في ليسوتو، حيث يوزّع مساعدات إنسانية باسم مصر، فضلا عن مشاركته في تنظيم دورات تدريبية في الزراعة والحاسب الآلي والتكنولوجيا، كما يرسل شبابا من ليسوتو إلى مصر عبر سفارتنا في جوهانسبرج.
التعاون المستمر والممتد منذ سنوات، من الأشياء الإيجابية التي يشيد بها «عمر»، حيث أكد أنّ الجاليات المصرية شعرت بمدى اهتمام الدولة بهم عن طريق الوزارة، والمبادرات المختلفة التي تطلقها، ومنها «صوت مصر في أفريقيا»، التي شارك فيها عمر، بغرض خلق جسور تواصل مستدامة مع الجاليات المصرية المقيمة في القارة السمراء، وتعزيز دور مصر في أفريقيا.
لقاء مستشار وزير تنمية المشروعات الصغيرة في ليسوتو، مع وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، تناول نقاط عدّة بهدف تعزيز التواصل مع المصريين في أفريقيا، واستعرض الشاب المصري، أطروحات من شأنها تدعيم القوة المصرية الناعمة في القارة السمراء، من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية، والأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وتعزيز دور الكيانات المصرية في أفريقيا في المناحي الاقتصادية والاجتماعية التي تدعم العلاقات المصرية الأفريقية المتميزة، ونفاذ الصادرات من المنتجات المصرية المختلفة إلى أفريقيا، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والطب والأدوية وتحديدا مع دول حوض النيل، علاوة على زيادة الاستثمارات المصرية في أفريقيا من خلال تقديمه لمقترح إنشاء فروع للشركات الصناعية والزراعية الوطنية في البلدان الأفريقية، إضافة إلى الشركات العاملة حاليا هناك في مجالات البنية التحتية والكهرباء والطاقة.