«مريم» تبيع ملابس شبابي في الشارع: رفضت البقاء بالمنزل وأحلم بمحل
مريم عيسى
في معركة البحث عن لقمة العيش، وإثبات الذات، يحمل الإنسان على عاتقه مشقة العمل، من أجل تحقيق ذاته، وهذا ما فعلته مريم عيسى، 22 سنة، حاصلة على دبلوم تجارة، إذ خرجت للعمل وهي في سن الثالثة عشر من عمرها لتعمل في محل لبيع الملابس.
بعد حصولها على شهادة الدبلوم، رفضت مريم الجلوس في المنزل وخرجت إلى سوق العمل، ووقفت في الشارع وسط الشباب لتوفر لقمة العيش نظرًا لظروفها الصعبة.
عيسى: «فكرت أستقل بنفسي»
وقالت «عيسى» في تصريحات لـ«الوطن»: «فكرت أستقل بنفسي وفتحت محلًا صغيرًا ولكن إيجاره كان مرتفعًا، والبضاعة لم تكن ملكي وكنت أتقاسم الربح مناصفة مع صاحب البضاعة بخلاف مصروفات الإيجار والكهرباء، فقررت غلق المحل ودخلت فى مرحلة إحباط واكتئاب واضطررت للنزول للعمل لأني مديونة بسبب المحل، وخرجت وقفت في الشارع وعملت استاند علشان أبيع ملابس شبابي».
وتابعت: «بتعامل مع الشباب في الشارع كأنهم أخواتي بيقفوا معايا، والاستاند الذي أضع عليه البضاعة هدية من أحد الشباب في الشارع الذي أقف فيه»، مضيفة: حصلت على قرض صغير واشتريت البضاعة وسافرت إلى مدينة القنطرة واشتريت 20 قطعة ملابس شتوي، والحمد لله كسبت وسافرت واشتريت عدد قطع أكبر وعملت جمعية، وبدأت أسدد القرض والجمعية ويدوب اللي بيجي بيكفي مصروفات شخصية».
عيسى: «بعافر علشان حلمي»
واستطردت: «بحلم يكون عندى مشروع خاص بي مثل محل لبيع الملابس ونفسي في مكان الشباب تقف فيه تبيع، لأن إيجارات المحلات عالية علينا، وأنا بحاول أقنن وضعي في الشارع، وعملت ممارسة كهرباء وبدفع ممارسة والشباب هنا عارفين إني راجل جدًا وأقدر أتحمل الصعاب».