تقديم تعليم عصري بمعايير تحقق الانضباط.. معادلة المستقبل
الاستعانة بدروس القنوات التعليمية لتوفير الحصص وتخصيص اليوم الرياضي
«التعليم» تسعى لتطبيق خطتها الجديدة.. تصوير ـ أحمد ناجى
انطلق صباح اليوم العام الدراسى الجديد فى 15 محافظة، فيما شهدت، أمس السبت، 12 محافظة انطلاق الدراسة، لتبدأ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تطبيق خطتها الجديدة وتطبيق جملة القرارات المتضمّنة شكل اليوم الدراسى، وطريقة شرح المناهج ودمج البرامج التعليمية بالفصول، وتقييم الطلاب فى غالب المراحل التعليمية واستراتيجية انضباط ودمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية.
وتشمل خطة الوزارة التى تنفذها وزارة «التعليم» توزيع أفراد جهاز المتابعة وتقويم الأداء التابع لمكتب الوزير مباشرة، على المحافظات المختلفة لمتابعة سير اليوم الدراسى، والتأكد من تطبيق التعليمات التى وضعتها الوزارة، ومراقبة تطبيق لائحة الانضباط والإشراف على اكتمال جاهزية المدارس، حيث سيكون هناك متابعون فى مختلف الإدارات يشرفون على أول يوم دراسى.
وفنّد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى وقت سابق، خطة العام الدراسى الجديد متكاملة، وقال إن المراحل من رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائى، لن يكون فيها امتحانات ولا واجبات منزلية، مع الاستمرار فى تطبيق المناهج الجديدة دون تغيير، أما الصفان الرابع والخامس الابتدائى، فسيكون لهما نظام دراسة وتقييم مختلف عن الأعوام السابقة، ولن يشملهما نظام أعمال السنة الجديد، الذى تم تطبيقه على باقى صفوف النقل، أى من السادس الابتدائى إلى الثانى الثانوى.
وأضاف الوزير: «لطلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائى مهام أدائية، عليها 35 درجة كأعمال سنة، وسيكون لهما امتحانات فى شهرى نوفمبر وديسمبر، كل امتحان منهما مخصص له 15 درجة، أى 30 درجة للامتحانات، إضافة إلى 30 درجة على امتحان نصف العام، و5 درجات على المواظبة، أى أن المائة درجة الخاصة بالتيرم الأول موزّعة على امتحانات شهور ومهام أدائية ومواظبة، وبالمثل سيكون الأمر نفسه للفصل الدراسى الثانى، لكن ستعلن النتيجة بالتقديرات، لا الدرجات».
وبدورها أكدت إيلاريا عاطف، الخبيرة التربوية، لـ«الوطن»، أن خطة الوزارة تعمل على جذب الطلاب للمدارس، ودمج التكنولوجيا والبرامج الدراسية بالمدارس، وهناك خطة مثالية لسد العجز الكبير فى أعداد المدرسين واستعادة عدد كبير من الطلبة ونشر ثقافة البرامج التعليمية والمصادر المتعدّدة للتعلم بين الطلاب.
وعن استحداث مادة المشروعات البحثية لتنمية مهارات البحث لدى الطلاب، قالت إنها خطوة جيدة لاستكمال منظومة التطوير الجديدة فى المناهج التى بدأت بمرحلة رياض الأطفال عام ٢٠١٨ ووصلت هذا العام إلى الصف الخامس، فهى تعتمد على اكتشاف الطالب للمعلومة والبحث، وهذه أدوات مهمة فى تعليم الطالب كيف ينتج المعلومة ويكتشف ذاته ومهاراته؟
ووفق خطط الوزارة، فإن الطالب فى سنوات النقل من السادس الابتدائى إلى الثانى الثانوى العام، سيكون توزيع درجاته فى كل مادة، 80% من درجة اختبار نهاية الفصل، بالإضافة إلى 10% من درجة امتحان الشهر، علاوة على 5% على الحضور، ومثلها للسلوك. وحسب الوزير فلن تشمل عملية دمج البرامج التعليمية داخل الفصول، رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائى، وسيطبق حصص المشاهدة من الصف الرابع الابتدائى وحتى الثالث الثانوى، على اعتبار أن الصفوف الأولى تكون بحاجة إلى تواصل مباشر بين معلم الفصل والطلاب، لحداثة السن وحاجة الأطفال إلى شرح مباشر من المعلمين.
الاستعانة بدروس القنوات التعليمية لتوفير الحصص وتخصيص اليوم الرياضي
وتشمل خطة وزارة التعليم بشأن حصص المشاهدة، الاستعانة بالدروس التي تذاع على القنوات التعليمية، وسيكون هناك جدول أسبوعي للمنهج المطلوب شرحه داخل الفصل، على أن يكون ذلك من خلال شاشات «سمارت»، أو «داتا شو»، أو أجهزة الكمبيوتر، وسوف تعادل حصة المشاهدة الواحدة، حصتين عاديتين، وبالتالى توفر أكثر من حصة أسبوعياً من جدول الطلاب، لتخصيص يوم رياضى فى المدارس.
وتابع وزير التعليم أن تطبيق اليوم الرياضى سيكون تدريجياً، بالبدء بـ25% من مدارس كل إدارة تعليمية، على أن يطبّق اليوم الرياضى على 50% من المدارس قبل نهاية التيرم الأول، وأشار إلى أنه سيجرى الالتزام بتحية العلم، وتنظيم طابور الصباح، وتسجيل الغياب يومياً بالنسبة للطلاب والمعلمين، مع وضع خطة غير تقليدية لسد العجز فى المعلمين، بحيث لا تكون هناك أى فصول بلا معلمين، مع فتح باب التعاقد بالحصة لمن لديهم خبرة فى التدريس، مقابل 20 جنيهاً للحصة الواحدة.
رئيس قطاع سابق: عودة أعمال السنة ضرورة لتقييم الطالب على فترات متقاربة
وطالب الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم الأسبق، لـ«الوطن»، باختيار الطلاب الموهوبين من كل نشاط، ومنح المتميزين درجات أعمال سنة، لتحفيز الطلاب على ممارسة الأنشطة والالتزام باليوم الرياضى حتى لا يكون بالنسبة لهم يوماً للرفاهية، مشيراً إلى أن دمج القنوات التعليمية بالمدارس فكرة جيدة لتعويد الطلاب على مشاهدتها فى المنزل.