«شاليموه» ورق وأدوات طعام من الخشب.. كيف يصبح طفلك صديقا للبيئة؟
أدوات طعام صديقة للبيئة
مع كثرة الحديث عن التغيرات المناخية وأساليب الدولة لمواجهة مخاطرها، بات لزامًا على الأسرة تعويد أطفالهم الحفاظ على البيئة، وتزامنًا مع عودة المدارس، ربما يسمع الصغار عن مصطلح تغير المناخ، سواء في المدرسة أو عبر الإنترنت أو من الأصدقاء، في ظل استضافة مصر لقمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
أدوات طعام خشب بدل البلاستيك
ومن خلال الأدوات المدرسية التي يستخدمها الطفل طوال ساعات اليوم الدراسي، يمكن إعداده ليكون طفلًا صديقًا للبيئة ومشاركًا في الحفاظ عليها من التلوث، بداية من استخدام أدوات الطعام الشخصية الآمنة على الصحة والصديقة للبيئة حتى أدوات النظافة البديلة للمناديل الورقية الملوثة للبيئة.
وحول الأدوات الصديقة للبيئة، ويمكن للطفل استخدام زجاجة مياه متكررة الاستخدام كبديل للزجاجات ذات الاستخدام الواحد، إذ أنّ الأولى صديقة للبيئة وغير مضرة بالصحة في حال استخدامها أكثر من مرة، كما أنها تقلل من كمية المخلفات البلاستيكية الضارة بالنظام البيئي.
استبدال المناديل الورق
إلى جانب زجاجات المياه متكررة الاستخدام، يمكن استخدام أدوات طعام خشبية مع اللانش البوكس الخاص بالطفل، وتبديل «الشفاطات» البلاستيك المستخدمة في شرب العصائر، بأخرى مصنوعة من الكرتون المقوى متكررة الاستخدام، فهي آمنة على صحة الأطفال وغير ملوثة للبيئة، كما يمكن استخدام صابون البشرة في تنظيف الأيدي بدلًا من المناديل المبللة، وأيضًا الفوط القماشية في تجفيف الأيدي كبديل للمناديل الورقية.
توعية الطفل في المدرسة والإعلام
وعن كيفية تأهيل الجيل الجديد للتعامل مع البيئة بشكل أفضل، قال الدكتور كمال جوهر، الخبير النفسي والتربوي، إنّ التعليم له دور كبير في تأهيل الأجيال الجديدة للتعامل الأفضل مع البيئة والحفاظ عليها لتقليل تحديات المستقبل، خاصة مع الإعداد لقمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، وبالتالي لابد أنّ نبدأ التوعية بالمدارس الابتدائية والإعدادية من خلال توضيح تعريفات بعض المصطلحات المتداولة والمتعلقة بالبيئة، مثل المناخ والبيئة والتلوث و صديق للبيئة.
وأوضح جوهر في حديثه لـ«الوطن» أنّه يمكن تعويد الطفل على الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ من خلال عمل مسابقات أدبية في المدرسة، واختيار صاحب أفضل قصة وعمل أدبي لتكريمه لتحفيز الأطفال الصغار على ذلك.
إلى جانب التوعية المدرسية بأهمية الحفاظ على البيئة، والحد من التلوث وتقليل أثاره السلبية على المناخ، يمكن تعويد الأطفال على الاهتمام بالبيئة من خلال برامج الأطفال ومسلسلات الكرتون المتخصصة بلغة سهلة وعلمية، بحسب الخبير التربوي.