بنك سويسري: العالم يواجه تحديات اقتصادية غير مسبوقة.. الركود قادم
الدولار الأمريكي
زادت مخاطر الركود، فيما يتباطأ نشاط الاقتصاد العالمي استجابةً لأعلى ارتفاعات أسعار الفائدة منذ عقود.
ويرى ستيفان منير، رئيس قسم الاستثمار في بنك لومبارد أودييه السويسري، أنّه مع تباطؤ الطلب، وتحسن اضطرابات العرض، سيتباطأ ارتفاع أسعار السلع، لكن تكلفة الخدمات آخذة في الازدياد، ما يبقي التضخم مرتفعًا.
الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إيقاف رفع الفائدة
أضاف في مذكرة بحثية: «في الولايات المتحدة، سيحتاج النمو القوي للأجور وسوق العمل الضيق إلى التكيف قبل أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من التخفيف من وتيرته في رفع الفائدة، وإذا ثبت أن تشديدها النقدي كافٍ لكبح التضخم في الأشهر المقبلة، فإننا نتوقع أن تصل معدلات الفائدة إلى ذروتها حول 4.5% وأن تظل هناك لمعظم عام 2023».
سيناريو الـ5% فائدة
وتابع: «تأتي معركة التضخم التي يخوضها بنك الاحتياطي الفيدرالي مكلفة، ونتوقع ركودًا اقتصادياً، وأن ينخفض النمو في الولايات المتحدة إلى حوالي 0.5% العام المقبل، حيث ترتفع البطالة إلى 5% على الأقل، وإذا ارتفعت أسعار الفائدة إلى 5% أو أكثر، فقد يكون الانكماش أكثر إيلامًا».
أزمة الطاقة تدفع نحو الركود
ويلفت الانتباه إلى أنه لا تزال أزمة الطاقة مشكلة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا، حيث تعمل السلطات الأوروبية جاهدة في الحصول على إمدادات الطاقة البديلة للغاز الروسي، وفي حين أن هذا من شأنه أن يساعد في تجنب أزمة واسعة النطاق هذا الشتاء، يبدو أنّ الركود لا مفر منه.
جميع الأصول تتراجع أمام الدولار
وتابع محلل البنك السويسري، بأنّ العالم يواجه تحديات اقتصادية لا مثيل لها، والبنوك المركزية لديها هامش ضئيل للخطأ، والمزيد من التقلبات أمر لا مفر منه، لكن مخاطر الركود لا تبدو مسعرة بالكامل حتى الآن في جميع أسعار الأصول، وستستمر أسعار الفائدة في دفع عوائد الأصول الأخرى هبوطاً، ومع تشديد البنوك المركزية للظروف النقدية بشكل أكبر، فمن المرجح حدوث انكماش اقتصادي أعمق.