«وليد» فقد ساقيه بحادث قطار.. وشقيقه: «نفسه في أطراف صناعية ووظيفة»
حادث قطار- أرشيفية
وكأن حياته عبارة عن سلسلة من الآلام التي لا تنتهي، يواجهها بقلب صابر ونفس مثابرة، وليد شوقي الذي يعمل نقاش، مر في البداية بظروف صحية صعبة، ثم انفصل عن زوجته، وأصيب بالانفصام ويذهب لطبيب نفسي للحصول على علاج، لكن القدر كان له رأيًا آخر، ففي أثناء مروره على شريط السكة الحديد بمحطة مدينة الحمام بمطروح يوم السبت الماضي، تعثر وسقط أمام قطار ما أدى إلى بتر قدمه، وأصبح حلمه الوحيد هو تركيب قدمًا صناعية، وتوفير أي وظيفة تساعده على الإنفاق على نفسه وابنه الصغير.
«قدره أنه يخرج من مأساة يدخل في أخرى» بهذه الكلمات تحدث وائل شقيق «وليد» عن حادث قطار مطروح لـ«الوطن»: «وليد عنده 45 سنة، ومر بظروف صحية صعبة ومشاكل عديدة، آخرها انفصاله عن زوجته، ولديه طفل محمد 14 سنة، واصطحبناه لطبيب نفسي كبير في الإسكندرية وجلس معه مرات عدة، وكان يعاني من انفصام في الشخصية».
«وائل»: لم أتخيل أن أخي هو من تعرض للحادث
ووصف «وائل» لحظة وقوع الحادث بأنها كانت «مروعة»، إذ كان يجلس على القهوة المجاورة للقطار في انتظار أخيه، وسمع وصرخات الناس التي ارتفعت في الحي كله، إذ تناثرت أجزاء من قدمي «وليد» يمينا ويسارا على شريط السكه الحديد بجوار مزلقان الحمام، وأسرع الجميع يطلب المساعدة وجرى نقله إلى مستشفى الحمام المركزي خلال دقائق معدودة: «ذهبت إلى مكان الحادث مثل البقية ولم يخطر ببالي أني سأجد أخي تحت عجلات القطار، وعندما تحدث معي من شاهده علمت أنه وقع بعد أن تعثرت قدماه على شريط السكة الحديد بجوار المزلقان».
الشاب يرقد في العناية المركزة
لم يكن الحزن الذي سيطر على «وائل» عندما شاهد شقيقه يقل عن الحزن الذي أصاب شقيقاته الثلاثة عندما شاهدن شقيقهن يرقد على السرير في العناية المركزة بدون قدميه، وعلت صرخاتهن في المستشفى، وسط بكاء وحزن شديد وتعاطف من العاملين بالمستشفى، قبل أن يجرى تحويله إلى مستشفى العلمين لاستكمال العلاج: «كل ما أتمناه أن يتم مساعدة شقيقي في الحصول على قدم صناعية ووظيفة ينفق منها على نفسه وابنه».