والدة صيدلي حلوان: «كان سندنا بعد وفاة والده.. وآخر رسالة بعتها لنا مراتى غدرت بيا»
محرر الوطن مع أسرة صيدلي حلوان
محادثة عبر الواتس آب بين الدكتورة أسماء وبين شقيقها وسندها الدكتور ولاء زايد الذي سقط من الطابق الخامس بمنطقة حلوان، في القضية المتهم فيها 7 أشخاص، جرى تجديد حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي لا تزال جارية؛ بدأت برسالة يخبرها فيها بأن أهل زوجته الأولى ومعهم أشخاص آخرين داخل شقته ويهددوه ويريدون منه التوقيع على أوراق، وحاول الأخت تهدئة شقيقها الذي انتابه شيئًا من الرعب، وطالبته بضبط النفس دون أي خطوة تهور، فرد عليها طالبًا منها سرعة نجدته؛ ليزداد التوتر بقلب الأخت التي أصبحت غير قادرة على مساعدته سوى بالاستمرار في محادثته لطمأنة قلبها بأنه بخير، ولكنه لم يعد بخير، انقطع رده، لتتفاجأ بمكالمة هاتفية: «ولاء وقع من الخامس ومات».
والدة صيدلي حلوان تكشف كواليس اللحظات الأخيرة في حياته
بكلمات تحمل أوجاع، روت والدة الدكتور الضحية ولاء زايد كواليس اللحظات الأخيرة في حياته قبل سقوطه من الطابق الخامس من شقته الكائنة في أحد شوارع حلوان، قائلة: «المشكلات الموجودة بين ابني وزوجته الأولى مستمرة منذ نحو 6 سنوات، أنا عايزة القصاص العادل لأن ابني كان يستاهل الدنيا بحالها وعاملهم بما يرضي الله لآخر لحظة، أنا راضية بقضاء ربنا، ابني اتغسل بمياه زمزم وعايزه حقه، ربيته على الأدب والأخلاق ومش بطلب غير حق ابني».
الحقيني وبلغي النجدة
أما عن كواليس اللحظات الأخيرة في حياة صيدلي حلوان، قالت الدكتورة أسماء شقيقه الضحية، إنه قبل الجريمة بدقائق قليلة وبالتحديد الساعة 12 إلا ثلث أرسل إليها شقيقها رسالة استغاثة وطلب منها أن تبلغ النجدة، قائلًا: «الحقيني وبلغي النجدة، أنا عندي بلطجية في البيت، كان متعلق بقشة وعايز حد ينقذه وبعت لمراته التانية ولجروب العمارة اللي ساكن فيها»، مشيرًة إلى أن شقيقها كان متمسكا بالحياة حتى اللحظات الأخيرة وتفاجأ بالمتهمين داخل شقته».
عمل حادثة في السعودية بسبب المشاكل اللي كان عايش فيها
وأضافت شقيقة الضحية، أن المتهمين كانوا على علم بوجوده داخل الشقة في ذلك الوقت وأخبرها أنهم يريدون منه التوقيع على أوراق، قائلًة: «والد زوجة أخى الأولى كلم زوجي وقاله أنا هاخد موقف ومش هسكت على حق بنتي، بنتي مينفعش يتجوز عليها»، موضحًة أن شقيقها لم يكن يمانع في الانفصال عن زوجته الأولى وأن يعطي لها كل حقوقها، وكان يريد الحفاظ على منزله وطفله الصغير حتى اللحظات الأخيرة دون أي مشكلات: «ولاء كان عايز يحافظ على بيته لآخر لحظة لحد ما اتقتل فيه، جاله القلب وعمل حادثة في السعودية بسبب المشاكل اللي كان عايش فيها».
وبدموع الحسرة قالت والدة الدكتور ولاء، إن زوجها توفي من عامين ومنذ ذلك الحين والدكتور ولاء هو السند لهم، ولكنه رحل في غمضة عين، قائلًة: «ولاء كان السند لينا، حصلت مشاكل قبل كده من النوع ده لكن موصلتش لكده»، مشيرًة إلى أن نجله منذ مشاهدته الجريمة يرى كوابيس خلال نومه ويستيقظ مفزوعا.
المتهمون يواجهون عدة تهم
وفي وقت سابق، ذكر النائب العام في بيان أصدره عن تلك الواقعة، أن المتهمين يواجهون عدة تهم منها استعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد الصيدلي «ولاء زايد»، المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته؛ لفرض السطوة عليه وإرغامه على القيام بعمل.
العقوبة القانونية المتوقعة
وعن الموقف القانوني للمتهمين، قال المحامي أشرف ناجي، الخبير القانوني، إن المادة رقم 375 مكرر، المضافة بالمرسوم بقانون رقم 10 لسنة 2011 من الباب السادس عشر «الترويع والتخويف والبلطجة»، نصت على معاقبة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير بارتكاب بعض الأفعال السابق الإشارة إليها أو غيرها من الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة، بالحبس مدة لا تقل عن سنة، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد واردة في نص آخر، متى كان من شأن هذه الأفعال التهديد، وإلقاء الرعب في نفس المجني عليهم، أو تكدير أمنهم أو سكينتهم أو طمأنينتهم أو تعريض حياتهم أو سلامتهم للخطر أو إلحاق الضرر بشيء من ممتلكاتهم أو مصالحهم أو المساس بحريتهم الشخصية أو شرفهم أو اعتبارهم، تكون عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تجاوز خمس سنوات، إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر».