لغتنا الجميلة.. تدريبات على القراءة والكتابة لصغار الأسمرات ونحو وصرف للكبار
تدريب التلاميذ على أساليب جديدة في القراءة والكتابة
داخل الطابق الثانى من مدرسة تحيا مصر بالأسمرات كان هناك عدد كبير من الموظفين ينظمون دخول الأطفال إلى ورشة اللغة العربية، التى وقف أمامها عشرات الصغار بهدف دخولها لتعلم أساليب الاستذكار الصحيحة، وفى سبيل تسهيل وتنظيم دخول الطلاب قام القائمون على الورشة بزيادة عدد المنظمين عن المعتاد فى باقى الورش بسبب زيادة عدد الأطفال.
جميع الطلاب لديهم رغبة حقيقية فى تعلم طرق القراءة الصحيحة والتعرف على أحدث أنماط التعلم، التى يمكن أن تخدمهم بعد ذلك خلال سنوات الدراسة، فعلى الرغم من حداثة سنهم فإنهم يعلمون جيداً أن أساس كل شىء هو اللغة العربية، وتعلم اللغات يأتى بعد تعلم اللغة الأم ومن هنا جاء حرص القائمين على الورش بوزارة الشباب والرياضة على ضرورة إشراك قامة علمية كبيرة قادرة على جذب الأطفال بأسلوب شرح مميز، وهنا برز اسم الدكتور مجدى إبراهيم، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، الذى يتميز أسلوبه بالجذب والإبهار ومن هنا نجحت ورشة اللغة العربية فى جذب الأطفال من مختلف الأعمار.
أستاذ «لغويات» أزهري: نستعين بصور من الطبيعة وشرح معاني الكلمات
تدريب تلاميذ المرحلة الابتدائية على كيفية القراءة الصحيحة ثم الكتابة، من بين الأمور التى يركز عليها أستاذ اللغويات، حيث لم يكتف بهذا فقط بل قام بتعريف التلاميذ بكيفية تكوين جمل من خلال الاستعانة بصور من الطبيعة: «ركزت على أن يدرك التلاميذ معانى الكلمات من خلال الفهم وليس التلقين، فالفهم هو هدف القراءة الأساسى علشان كده بعرض صورة من الصور التى فيها قيمة تربوية جيدة وبخرج تلميذ على السبورة يكتب جملة معبرة عن الصورة اللى هو شافها، وده بيكون من خلال ربط المعنى بالرموز المكتوبة التى يقرأها التلميذ».
اهتم أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر بالقراءة النامية، المتمثلة فى الأنشطة التى يكون الهدف الأساسى منها تحسين مهارات الكتابة لدى التلاميذ، حيث برز من خلال الورشة تناوله طريقة رسم الهمزة على الألف فى أول الكلمة وفى وسطها وفى آخرها ثم رسمها على نبرة إلى جانب كيفية رسم الهمزة المتوسطة على الواو ثم على الياء، وكذلك التفرقة بين الكلمات المنتهية بتاء مربوطة وتاء مبسوطة: «فئة طلاب المرحلة الإعدادية دربتهم على شرح دروس النحو علشان تعلم النحو ليس غاية فى ذاته وإنما هو إحدى وسائل تقويم اللسان والقلم»، ويتابع: «استخدمت الطريقة القياسية والطريقة الاستنباطية من خلال كتابة قطعة نثرية على السبورة يستنبط الطلاب منها القاعدة النحوية».
الطفل يصبح على دراية كاملة بكل الأمور الإعرابية
بعد إتمام الورشة بشكل كامل يصبح الطفل على دراية كاملة بكافة الأمور الإعرابية، إلى جانب القدرة الكبيرة على تكوين جمل من خلال الاستعانة بصور فقط، وهنا يصبح الطالب لدية القدرة على القراءة دون أخطاء: «هدفى أخلى كل الطلاب تقدر تعرب وتقرأ وتكتب بشكل صحيح، وده بيكون من خلال ربط المادة التعليمية بالخبرات السابقة للطالب».