تمارين تنفس اليوغا العميق- أرشيفية
تمارين تنفس اليوغا العميق.. لاقت هذه الكلمات عمليات بحث كثيرة عبر محرك البحث العالمي «جوجل» خلال الساعات الماضية؛ إذ تعد اليوغا أحد الطرق والأساليب الفعالة التي يلجأ لها بعض الناس للتخلص من مشاعر التوتر والقلق التي تنتابهم من وقت لآخر، والوصول إلى مرحلة الاسترخاء والتأمل.
وبينما يزداد البحث حول تمارين تنفس اليوغا العميق، نوضح في السطور التالية أهمية ممارسة تمارين اليوجا، ودورها في الوصول بالشخص إلى حالة التأمل والاسترخاء، ومن ثم الحفاظ على صحته الجسدية والنفسية، مع توضيح أنسب الأماكن والأوقات لممارستها خلال اليوم.
ذكرت منة أمين، مدربة يوغا، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن اليوغا هي أسلوب حياة يهدف إلى تحقيق التناغم والتوازن للشخص، والربط بين الجسم والعقل والروح، لافتة إلى أن تمارين تنفس اليوغا العميق لها عدة أوضاع أو تدريبات مختلفة، بعضها يعتمد على حركة الجسم، والبعض الآخر على طريقة التنفس.
وأضافت «أمين» أن ممارسة تمارين اليوغا بشكل سليم ومنتظم يحقق للشخص عدة فوائد صحية مختلفة سواء من الناحية الجسدية أو النفسية؛ إذ إنّ حالة التوازن والاسترخاء التي يصل إليها الشخص من خلال ممارسة تلك التمارين تزيد من حالة السلام النفسي الداخلي لديه، وبالتالي الحماية من كافة الأمراض التي تتعلق بالخوف والقلق والتوتر والحزن.
ومن ضمن الفوائد التي تحققها اليوغا أيضًا، أنها تساعد في تنظيم الدورة الدموية وانتظام سريان الدم وبالتالي إمداد الجسم بالطاقة، إلى جانب أن ممارسي تمارين اليوغا يتمتعون بمرونة أكثر في الجسم، ما يحميهم من خطر الإصابات المختلفة، كما أنهم يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري.
وعن أهمية اليوغا في تحقيق الراحة النفسية، أوضحت مدربة اليوغا، أن ممارسة تمارين اليوغا بأشكالها وأوضاعها المختلفة تدعم الصحة النفسية للجسم وتحقق له العديد من الفوائد، أهمها أنها تساعد الشخص على التخلص من الطاقة السلبية والتراكمات والضغوط السابقة، بالإضافة إلى أنها تساعد على التخلص من نوبات القلق والتوتر التي تصيب الشخص من وقت لآخر، بالإضافة أيضًا إلى كونها تزيد من فرصة الوصول إلى حالة التأمل والسكنية والاسترخاء، وكلها مشاعر جيدة تساعد في الحفاظ على هدوء الأعصاب والوصول إلى مرحلة السلام النفسي.
وعلى الرغم من أن ممارسة تمارين اليوغا لا تمثل أي خطورة على الشحص ولا تصيبه بأي أضرار، إلا أن «أمين» أكدت على أهمية ممارسة تمارين اليوغا المختلفة تحت إشراف مدرب معتمد؛ تجنبًا لأي ممارسات خاطئة تسبب له الضرر.
كما أوضحت مدربة اليوغا أن هناك عدة تمارين مختلفة لليوغا يمكن للشخص ممارستها للوصول إلى حال التوازن والاسترخاء، منها تمارين تعتمد على حركة الجسد، مثل الوقف في وضع «الشجرة» لتحقيق التوازن، أو الجلوس في وضع «زهرة اللوتس» للتأمل، بالإضافة أيضًا إلى تمارين التنفس المختلفة، مثل التنفس اليوجي الكامل، ويضم 3 طرق مختلفة، هي: (التنفس ببطء من أسفل البطن - التنفس من أعلى الصدر - التنفس من الحلق)، وهي تمارين تساعد جميعها في الاسترخاء وطرد السموم من الجسم.
وحول الوقت والمكان المناسبين لممارسة تمارين اليوغا، أوضحت «أمين» أنه على الرغم من إمكانية ممارستها في أي وقت على مدار اليوم، إلا أنه الصباح الباكر والغروب هما الوقتين المفضلين لممارستها؛ إذ في الصباح يكون الهواء نقيًا نظيفًا والشخص بكامل طاقته، وفي الغروب للتخلص من ضغوطات اليوم، ما يعزز من الاستفادة من هذه التمارين ويساعد في تحقيق التوازن والاسترخاء بشكل أسرع.
تعليقات الفيسبوك