موقع أفريقي: التغيرات المناخية تنهب الثروات الطبيعية للقارة السمراء
ينطلق مؤتمر كوب 27 الشهر المقبل
سلط موقع «أوول أفريقيا»، المعني بالشؤون الأفريقية، الضوء على مؤتمر الأطراف المعنية بالمناخ المقرر انطلاقه في شرم الشيخ الشهر المقبل COP27، واعتبر أن التغيرات المناخية تنهب الثروات الطبيعية للقارة السمراء وأن تعويضها من قبل الدول المتسببة تحدٍ أمام مؤتمر شرم الشيخ بمصر.
وقال الموقع، في تقرير اليوم، إن آثار التغيرات المناخية تظهر وسط ضعف القدرة على التكيف معها، إذ أدت التغيرات إلى نهب الموارد الطبيعية وزيادة الفقر.
تغيرات المناخ تحد وجودي لقارة أفريقيا
وشدد الموقع على ضرورة مطالبة الوفود الأفريقية بتعويضات عن الخسائر والأضرار التي تسببت فيها الدول الواقعة شمال الكرة الأرضية في إشارة إلى الدول الصناعية الكبيرة جراء استخدام الوقود الأحفوري.
ويظل تغير المناخ أكبر تحد وجودي لأفريقيا، بحسب الموقع، ونحن نشهد بالفعل آثاره، مدللا بأن إعصار باتسيراي على سبيل المثال تسبب في نزوح 150 ألف شخص في مدغشقر في فبراير الماضي، مما أدى إلى تفاقم آثار أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 40 عامًا.
كما تسببت «ديربان المطيرة» في أبريل في فيضانات عبر كوازولو ناتال في جنوب إفريقيا، ودمرت آلاف المنازل، والعواصف الترابية تعيش فسادا في منطقة الساحل، والملايين معرضون لخطر المجاعة في القرن الأفريقي بعد أربع سنوات من عدم هطول الأمطار.
وأدى الانهيار التغيرات المناخية، بحسب الموقع، إلى تقويض الأمن الغذائي لمئات الملايين من الناس وأدى إلى تأجيج الصراع العنيف.
مؤتمر شرم الشيخ عليه التركيز على مسألة التعويضات
وقال الموقع إن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المقبل سيكون عليه التركيز على تأثير التغيرات المناخية على أفريقيا، وعدم التزام الشمال بتعهداته الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، خاصة أن الدول الأفريقية هي الأقل تسببا في هذه الأزمة.
وأشار الموقع إلى أن استخدام الوقود الأحفوري آخذة في التوسع في جنوب قارة أفريقيا، حيث يجرى التنقيب عن النفط والغاز في زيمبابوي وساحل العاج، واستغلال الاحتياطيات البحرية بشكل أكبر في نيجيريا وموزمبيق على سبيل المثال لا الحصر.