إغلاق خط أنابيب متجه إلى ألمانيا بعد تسرب نفطي
خطوط أنابيب نفط - صورة أرشيفية
قالت شركة بيرن البولندية المشغلة لخطوط أنابيب الغاز، اليوم الأربعاء، إن خط أنابيب النفط دروجبا الذي يربط بين روسيا وألمانيا قد أغلق جزئيا بعد اكتشاف تسريب في مسار الخط ببولندا، حسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت الحكومة الألمانية إن تدفق شحنات النفط إلى المصفاتين الرئيسيتين في البلاد مستمر على الرغم من الحادث، في حين أضافت وزارة الاقتصاد الألماني أن تدفق إمدادات النفط لايزال «مضمونا» ومستمرا دون انقطاع.
التسريب نتج على الأرجح عن «حادث»
بينما قالت بولندا إن التسريب نتج على الأرجح عن «حادث»، وذلك وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
واكتشف حادث التسرب في الجزء السفلي من خط أنابيب دروجبا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بالقرب من قرية سوراتشي، التي تبعد 110 أميال عن العاصمة البولندية وارسو، وفقا لصحيفة الجارديان.
وعلقت شركة ترانسفت الروسية المشغلة لأنابيب النفط إن نظيرتها البولندية أبلغتها بالتسريب، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء تصريحات عن نائب رئيس الشركة سيرجي أندرونوف، أكد فيها أنه من غير المعلوم المدة التي تستغرقها عملية الإصلاح.
وقالت شركة بيرن البولندية المشغلة لخط الأنابيب بالتعاون مع نظيرتها الروسية أن سبب الحادث «غير معروف» حتى الآن، مؤكدة أن الإمدادات النفطية قد توقفت عبر الخط الأول، بينما لا يزال الخط الثاني يعمل بشكل طبيعي لإيصال إمدادات النفط.
يزود خط أنابيب دروجبا بشكل أساسي مصفاتي تكرير في ألمانيا، وهما تعدان المزود الرئيسي لإمدادات الطاقة للعاصمة الألمانية برلين.
ويأتي الحادث بعد اكتشاف أربعة تسريبات في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم تحت البحر من روسيا إلي ألمانيا، وبحسب الجارديان فإن خطوط نورد ستريم كانت في قلب الأزمة الجيوسياسية، حيث قطعت روسيا إمدادات الغاز عبر خط نورد ستريم 1 في إشارة للرد علي العقوبات التي فرضتها عدة دول أوروبية علي البلاد، وذلك في أعقاب انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
الجدير بالذكر أن قادة مجموعة السبع قد أعربوا عن قلقهم الشديد جراء التسريبات التي وقعت في خط نورد ستريم 2، كما أعلنوا عن إدانتهم لأي تعطيل متعمد للبنية التحتية الحيوية.
وفي ذات السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوروبا هي المسؤولة عن أزمة الطاقة لديها من خلال السياسات التي حرمت صناعة النفط والغاز من الاستثمار، وقال إن تحديد سقف للأسعار سيجعل الأمر أسوأ، حيث حاولت دول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق لاحتواء ارتفاع تكاليف الطاقة.