بعد عدة نجاحات حققها في مصر، سافر الشاب محمد عبد الرحيم، صاحب الـ39 عامًا، إلى ألمانيا ليبدأ تحديًا جديدًا، حتى أصبح مالكًا لإحدى الشركات المتخصصة، في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية بألمانيا، وأعد العديد من البرامج منها "حكاوي العرب في ألمانيا".
يحكي "عبد الرحيم"، أنه حصل على بكالوريوس إدارة أعمال، وآخر في كلية فنون تطبيقية قسم ديجيتال ميديا من ألمانيا، ودبلومة في المؤثرات البصرية من إنجلترا، ليقرر العمل في شرم الشيخ بإحدى الشركات، وارتبط بفتاة ألمانية وبعد سنة من الزواج، سافرت إلى ألمانيا في عام 2011، لتضع مولودهما الأول، وبسبب الظروف السياسية بمصر في ذلك الوقت قرر اللحاق بها واستقر في ألمانيا، ليبدأ قصة نجاح جديدة.
حكايات العرب في ألمانيا
لم يكن طريق «محمد» مزينًا بالورود كما كان يعتقد، فواجه مشاكل عديدة حالت بينه وبين الالتحاق بوظيفة، فرغم إجادته اللغة الألمانية، إلا أن أصحاب الشركات، أتاحوا فرص العمل للموظفين من أصل ألماني، فاتجه إلى تصميم الجرافيك، وبعدها نفذ فكرة برنامج حكايات العرب في ألمانيا، وعرضت حلقاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليشهد نجاحًا ملموسًا، لأنه سلط الضوء على النماذج الناجحة من المصريين والعرب في مجالات مختلفة، بحسب كلامه: «كنت بعمل حوارات مع مصريين وعرب موجودين في ألمانيا، وقدروا ينجحوا ويكونوا مستقبل جيد ليهم، وسبب نجاح البرنامج هو إن الشخصيات ماكنتش مشهورة».
منصات للمصريين والعرب بألمانيا
واجه «محمد» مشكلة أخرى، في بداية استقراره بمقاطعة بايرن، فكان من الصعب معرفة الأماكن التي تبيع الطعام الحلال، أو يوجد بها مساجد أو تحتوي على أي تجمع عربي، وبعد فترة اكتشف أنها مشكلة تواجه حديثي السفر بألمانيا، ليفكر في إنشاء منصة إعلامية خاصة بالتعرف على هذه المناطق، وفي عام 2020 أطلق منصة أخرى، للترفيه عن المصريين والعرب في وقت الحظر، للتغلب على الوحدة وعدم القدرة للعودة إلى الوطن.
أنشأ محمد شركة متخصصة بألمانيا
أنشأ «محمد» شركة بألمانيا، متخصصة في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية، ومقاطع الفيديو كليب، والبرامج الخفيفة والتعليمية أون لاين، إضافة إلى تصوير الإعلانات الدعائية، وهوايات الشركات المختلفة، وحققت الشركة نجاحًا في الربع الأخير من عام 2019، ليصبح مقرها على أرض الواقع داخل مكتب واستديو بالقرب من فرانكفورت، وكان من المقرر افتتاح فرع للشركة في مصر آواخر عام 2021، ولكن تأجل الأمر بسبب جائحة كورونا، وفقًا له: «أنا بزور مصر كل فترة، لأني مقدرش أستغنى عن بلدي».
تعليقات الفيسبوك