«التعليم التكنولوجي».. دراسة وتدريب عملي يربط الطلاب بسوق العمل: ادرس واكسب في وقت واحد
المدارس التكنولوجية تعمل على تنمية مهارة الطلاب
«طبيعة تعليم مختلفة وتدريب لتنمية المهارة والتأهيل لسوق العمل»، بهذه الجملة عبّر عدد من طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية عن رؤيتهم لهذه النوعية من المدارس التى أصبحت بديلاً قوياً ومنافساً بالنسبة لهم عن الثانوية العامة، لأن التعليم فيها يتم على يد نخبة من المعلمين المهرة المتميزين، والتدريب يتم على يد خبراء لهم باع طويل فى مجال التخصص، لتكتمل الصورة النهائية لدى الطالب حول فرصته فى سوق العمل.
وقال سامح صبحى، طالب فى الصف الثانى بمدرسة «غبور2» للتكنولوجيا التطبيقية تخصص ميجاترونكس «ميكانيكا وكهرباء»، إن المدرسة ضمن أفضل مدارس التعليم الفنى فى مصر لتعليم صيانة وإصلاح السيارات بكافة الطرق الحديثة، لأنها تتبع أفضل نظام تعليمى فى مجال السيارات وهو النظام التعليمى الألمانى المزدوج الذى يعتمد على الدراسة النظرية والعملية معاً.
وتابع «سامح» لـ«الوطن»: «الدراسة النظرية تساعد على فهم المكونات والأجزاء التى توجد فى السيارة بشكل دقيق وبكافة التفاصيل، ما يساعد الطالب على فهم كل مكون فى السيارة والأجزاء بوظائفها المختلفة، أما الدراسة العملية فهى تساعد على فهم الأجزاء بشكل أفضل وفهم المواد النظرية بشكل أدق بكثير، وهذا ما يميز نظام التعليم الألمانى المزدوج».
وأضاف أن عملية التدريس تتم على يد مهندسين ذوى خبرة وكفاءة عالية جداً، ومدرسة غبور بالنسبة لى أفضل من الثانوية العامة، مؤكداً أنها تهتم بتعليم الطلاب اللغتين الإنجليزية والألمانية، وهذا يتيح التعامل بسهولة فى حال السفر لألمانيا، فضلاً عن تعلم مهارات العمل الجماعى وتنظم المدرسة اليوم الوظيفى لعرض ما تعلمه الطلاب خلال فترة الدراسة على الشركات المختلفة المتخصصة فى السيارات بما يتيح فرص عمل جيدة. وقالت سوزان أحمد محمد، طالبة فى الصف الأول بمدرسة إيجيبت جولد، إن المدرسة بها عاملا جذب، الأول هو النظام الدقيق فى عملية التعليم بداية من الطابور ثم الشرح ثم التدريب، والثانى هو السلام النفسى، فبمجرد دخول المدرسة أشعر بسلام نفسى لأنه يوجد أخصائى اجتماعى يهتم بكل مشكلات الطلاب ويعمل على حلها مباشرة. وأكدت «سوزان» أن عملية التعليم تتم على يد نخبة من المدرسين المتميزين، والمدرسة تعلم الطلاب مواد مختلفة كاللغتين العربية والإنجليزية ومادة التكنولوجيا الخاصة بمخاطر الأمن والسلامة وتاريخ صناعة الحلى، بجانب التدريبات التى تؤهل لسوق العمل فى العديد من المصانع. وترى سما حسين، طالبة بالصف الثالث بمدرسة مصر للتكنولوجيا الحيوية، أن المدرسة تؤهل الطالب لسوق العمل عن طريق التدريبات فى المصنع، بداية من الإنتاج والمعامل ومحطة المياه، وتنمّى مهارات التواصل والإبداع. ومواد الدراسة تتمثل فى زراعة الخلايا والمواد الخام والوسط المحيط بالتصنيع مثل تعبئة وتغليف المنتجات والبيولوجية الجزئية.
وتابعت: «هى بالتأكيد أفضل وأنسب بديل للثانوية العامة لأن الثانوية العامة تركز على المواد النظرية فقط، لكن هذه النوعية من المدارس تركز على النظرى والعملى بما يسهل الحصول على فرصة عمل بعد التخرج».