سياسيون: الدولة واجهت مؤامرات الإرهاب بقوة.. و«30 يونيو» مهدت طريق التنمية
ثورة 30 يونيو غيرت مجرى تاريخ مصر
شهدت الدولة المصرية سنوات من الدمار والهدم، فى الفترة من 2011 وحتى عام 2013، حيث عانت خلال هذه الفترة من الأزمات الاقتصادية وانتشار الفوضى فى الشوارع، والتهجم على المؤسسات المختلفة، إضافة إلى تدهور البنية التحتية، وأزمات الغاز والكهرباء وغيره.
وبعد أن تولت جماعة الإخوان الإرهابية زمام الحكم، دخلت الدولة فى موجة جديدة من الأزمات، مما دفع 20 مليون مصرى لتوقيع استمارة «تمرد»، ونزول حشود كبيرة من المصريين إلى الميادين فى تاريخ 30 يونيو 2013، وهو اليوم الذى بدأت فيه الدولة استعادة مكانتها مرة أخرى، وبناء الجمهورية الجديدة.
اتجهت الجماعة إلى العمليات الإرهابية، واستطاعت الدولة بقواتها المسلحة والداخلية والأجهزة، دحر واقتلاع جذور الإرهاب، فما كان أمام الجماعة إلا أن تتجه للتشكيك والفبركة ونشر الأكاذيب، حيث يسعى أهل الشر ليلاً ونهاراً لهدم كل شىء إيجابى، وكذلك التقليل من الإنجازات الكبيرة التى لفتت نظر القاصى والدانى فى كل مكان.
«سعيد»: الثورة بداية الإصلاح والبناء
من جانبه، قال المفكر السياسى الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو بداية الإصلاح فى مصر وبناء الدولة من جديد، ومكنتنا من اكتشاف القيمة الجيواقتصادية خلال العمل على بناء الجمهورية الجديدة. وأضاف لـ«الوطن» أنّ «30 يونيو» تمكنت من تغيير مجرى الأحداث فى الدولة، ومن هنا انطلقت مسيرة البناء والتنمية فى شتى القطاعات.
«الحارثى»: شائعات الإخوان هدفها زعزعة الاستقرار ومواجهتها واجب وطنى
بينما قال المهندس محمد الحارثى، استشارى تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمى، إن الشائعات التى أطلقتها ولا تزال تطلقها الجماعات الإرهابية من شأنها تمزيق الدول، وتهيئة ظروفها لكى تنتحر وتنهار بإرادتها.
وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من منصات التواصل الاجتماعى وعرض المحتوى، هدفها بث الشائعات والأكاذيب وتزييف الواقع، تستهدف النيل من الدولة، فالدول تنهار وتبقى فى توتر وتحت ضغط عصبى ونفسى؛ ليصير المواطن تائهاً بين الصواب والخطأ. وقال إن الشائعات تكوينها وأهدافها تختلف عن الماضى، فالشائعة لها عدد من الأهداف الاستراتيجية فى تكوينها، والأهداف الأساسية للشائعة، فبعض الشائعات هدفها الأساسى نشر وإدراج معلومة خاطئة تماماً، لزعزعة وإحداث خلل فى الأمن المجتمعى، وهى محاولة لإحداث فجوة بين أفراد المجتمع.
وأكد أن مواجهة الشائعات وخلخلة الأفكار تتطلب مجهودات واسعة من الدولة وأجهزتها، واستخدام آليات واستراتيجيات حديثة فى الترويج والتسويق للمشروعات الجديدة، إضافة إلى بناء جسر رقمى للتواصل مع الشباب وفهمهم من خلال المنصات الموجودين عليها، من أجل التغلب على الشائعات ومواجهة التشكيك المستمر.
من جانبه، قال المهندس مصطفى أبوجمرة، خبير أمن المعلومات، إنّ وسائل الشبكات الاجتماعية هى وسائل مفتوحة بغرض حرية الكلام، والعالم يعانى من ظاهرة انتشار الأخبار الكاذبة والتحريض على العنف أو الإرهاب، وكل هذه الظواهر تجد من السوشيال ميديا بيئة صالحة للانتشار. وأضاف أن الأخبار الكاذبة أو التحريض على الإرهاب تنتشر على وسائل التواصل عن طريق خلق أخبار مخيفة أو مضحكة، وهذه هى الخطورة.
وتابع: «بيحطوا السم فى العسل»، مشدداً على ضرورة توعية المواطنين بخطورة ذلك، خاصة أن السوشيال ميديا مليئة بالأشياء السيئة، لذلك لا يجب إطلاق العنان خاصة لصغار السن لتصديق ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعى.
«الخرباوى»: التزييف صناعة إخوانية
من جانبه قال ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، والخبير فى الحركات الإسلامية، إن التزييف والتزوير والفبركة صناعة إخوانية بامتياز برع فيها الإخوان منذ زمن؛ حيث إن لهم طرقاً شتى فى تزوير التاريخ وتزييف الحقائق. وأضاف فى تصريحات له: جماعة الإخوان أنشأت قنوات ومنصات لتستهدف فى المقام الأول العقل الجمعى فى الريف وليس المدن، لسهولة التأثير فى أهل الريف، خاصة أن الكثير منهم أصبح لديهم صفحات على مواقع التواصل، وأصبح الإنترنت متاحاً للجميع.