سلاح المدفعية بين القوات الروسية والأوكرانية .. لمن اليد العليا؟
تبقى القوات الروسية قوة هائلة بصواريخها الجوالة وملايين قذائف المدفعية
منظومة هيمارس الأمريكية - لقطة أرشيفية
الأسلحة الغربية التي تنقلها القوات الأوكرانية إلى الحد الأمامي في جبهة جنوب خيرسون من المرجح أن تعطيها الأفضلية من حيث المدى والتوجيه الدقيق للمدافع والصواريخ بجانب الطائرات المسيرة والتي قد تغير مسار المعركة المنتظرة في منطقة خيرسون، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
منذ أن أطلقت موسكو «العملية العسكرية الخاصة» اعتاد كل من القوات الروسية والقوات الأوكرانية على خوض المعارك عبر الجو بواسطة المدافع والصواريخ والمسيرات، وعلى مدار الأشهر الماضية امتلكت القوات الروسية اليد العليا في تلك المعارك، إذ تمكنت من إطلاق رشقات صاروخية ضد أهداف عسكرية وبنى تحتية من مواقع تقع خارج تغطية الأسلحة الأوكرانية.
انقلبت الصورة خلال الأشهر الماضية في الجبهة الجنوبية في منطقة خيرسون، حيث الأسلحة الغربية القوية والطائرات المسيرة المحلية الأوكرانية التي أعطت أوكرانيا الآن اليد العليا في تلك المنطقة، بحسبما أفاده قادة وخبراء عسكريون.
روسيا لديها الملايين من قذائف المدفعية
وعلى الرغم من ذلك تبقى القوات الروسية قوة هائلة بصواريخها الجوالة وجيشها الكبير وملايين القذائف المدفعية التي تمتلكها حتى وإن كانت غير دقيقة، إذ أنهت القيادة الروسية تعبئة 300 ألف جندي إلى أرض المعركة بعد أن أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزمه على الانتصار في «العملية العسكرية الخاصة» مهما كلفه ذلك.
وأحرزت القوات الروسية بقصفها للمواقع الأوكرانية بقذائف الهاون والمدفعية تقدما وإن كان مكلفا في الجنوب باتجاه مدينة خيرسون التي تطل على الميناء الاستراتيجي، والعاصمة الإقليمية التي تمكنت قوات موسكو من السيطرة عليها في فبراير الماضي.
وقال القادة الأوكرانيون إن الجانبين يطلقان أعدادا متساوية تقريبا من القذائف، لكن الضربات الأوكرانية ليست طويلة المدى فقط ولكنها أكثر دقة بسبب الصواريخ الموجهة بالأقمار الصناعية والتي قدمها الغرب لكييف.
قصف صاروخي قبل معركة «خيرسون» المنتظرة
أصبح الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى غرب خيرسون طريقا للمدفعية الأوكرانية، حيث مدافع الهاوتزر المثبتة على الشاحنات والشاحنات المحملة بصواريخ «جراد» التي تدوي بصوتها طوال اليوم.
ومدافع «إم 777» التي زوَّدتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا تطلق قذائف دقيقة التوجيه وقادرة على ضرب أهداف تبعد 30 كلم خلف خطوط القوات الروسية، والتي دفعت القوات الروسية إلى ترك معداتها الثقيلة بعيدا عن خط الجبهة.
يذكر أن روسيا أكملت عملية إخلاء 70 ألف مواطن مدني من جنوب منقطة خيرسون وسط توقعات بوقوع معركة «عنيفة» بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، بحسب موقع «بي بي سي».