من الإسكندرية للأقصر.. مصر تحتفي بمئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
توت عنخ آمون
تحتفل مصر، اليوم، بمرور قرن على أهم كشف أثري في القرن الأخير وهو كشف مقبرة توت عنخ آمون، وبتلك المناسبة تشهد مصر احتفالات عدة بدأت منذ أيام، وتختتم اليوم من أمام مقبرة توت عنخ آمون، برفقة وزير السياحة أحمد عيسى وحشد هائل من السياح قدر بـ10 آلاف سائح توافدوا بالفعل على محافظة الأقصر منذ أيام، حيث يبدأ الاحتفال منذ منزل هوارد كارتر، والذي تم ترميمه مرة أخرى بعد أول ترميم عام 2010.
المحاضرة الرئيسية للمؤتمر
وسيقام مؤتمر، بحضور 40 عالم آثار من جميع دول العالم؛ ليتحدثوا عن توت عنخ آمون، وذلك خلال يومين، حيث تخصص المحاضرة الرئيسية للمؤتمر، للحديث عن اكتشافات زاهي حواس وذلك لاعتباره الأثري الوحيد الذي تابع المسيرة بعد هوارد كارتر، حيث عمل في وادي الملوك.
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن الاحتفالية تتضمَّن أيضا افتتاح معرض أثري مؤقت تحت عنوان «الملك الذهبي»، بمتحف الأقصر يضم مجموعة من القطع المتميزة ذات الصلة بالفرعون الذهبي، من أبرزها تمثال الإله آمون في هيئة الملك توت عنخ آمون، وخمسة قوالب من الطوب الأحمر عليها خرطوش الملك، وتمثال من المرمر يجسد الملك على هيئة أبو الهول.
وأشار الدكتور علاء المنشاوي مدير عام متحف، إلى أنه على هامش الاحتفالية سيتم افتتاح معرضا للصور الفوتوغرافية، وتنظيم ورش عمل لصنع نموذج لمقبرة توت عنخ آمون، والقناع الخاص به، وبعض من الحلي، وذلك بالتعاون مع طلبة كليات الآثار والفنون الجميلة ومعهد ترميم الآثار والسياحة والفنادق وبعض من طلبة المدارس بالأقصر، ومشاركة مجموعة من الطلبة من ذوي الهمم.
متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
وتنظم مكتبة الاسكندرية احتفالا خاصا يتضمَّن محاضرة يلقيها الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بعنوان: «توت عنخ آمون.. فرعون المجد والخلود»، يلقي بها الضوء على ظروف اكتشاف مقبرته الشهيرة والتي تُعد من أكمل المقابر التي عثر عليها إلى الآن، وما تحتويه من روائع الفنون المصرية القديمة ونفائس كنوزها من مقاصير وأثاث جنائزي وحلي وأدوات الحياة اليومية تجلت فيها مهارة الصانع المصري القديم، فضلاً عن تابوته الذهبي وقناعه الشهير.
كما يلقي الضوء على حياته وأحوال الدولة المصرية في أعقاب الثورة الدينية التي قام بها الملك أخناتون، واعتلاء الملك توت عنخ آمون العرش في ظل تلك الظروف، فضلاً عن وفاته المثيرة للجدل.
وتشمل الاحتفالية ورشة عمل فنية يُقدمها القسم التعليمي بالمتحف للأطفال بعنوان: «كيفية صناعة قناع توت عنخ آمون»، وذلك بمركز المؤتمرات، قاعة اجتماعات E، يتعرف فيها المشاركون على تقنيات عمل الأقنعة الجنائزية، واتخاذ قناع الملك توت عنخ آمون والصل الملكي الخاص به كنموذج، كما يتضمن زيارة لمعرض «الصورة الحية لتوت عنخ آمون»، والذي الظروف التي أحاطت بالكشف والصدى الإعلامي له، وإبراز دور العمال ورجال الآثار المصريين في هذا الكشف، إلى جانب دور الصحف المصرية في معارضتها احتكار الصحف الإنجليزية لتغطية هذا الحدث الجلل. كما يوثق المعرض اهتمام المصريين والأجانب بزيارة مقبرة الملك وافتتاحها رسميًّا عام 1929 وهذا كله من خلال عرض نماذج من الصحف والمجلات المصرية.