معرض للحرف التراثية واليدوية بمنتزه عابدين دعما للمرأة
جانب من المنتجات
نظمت محافظة القاهرة، بالتعاون مع المجتمع المدني، معرضا بمنتزه عابدين، وذلك في ضوء انضمام مدينة القاهرة لشبكة المدن الإبداعية في مجالي الحرف التراثية والفنون الشعبية.
وأشاد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، بدور مثل هذه المعارض وما توليه العاصمة من اهتمام بالحرف التراثية، وما تمثله المعارض التراثية والحرفية من دعم لأصحاب الحرف، ولا سيما التي تستهدف عرض المنتجات الحرفية واليدوية التي تنتجها المرأة والتسويق الأمثل لها، مؤكدا حرص محافظة القاهرة على دعم المرأة في شتى القطاعات والعمل على تقديم كل صور الدعم لها.
حرف الفخار والنحاس
الجدير بالذكر أن المعرض تضمَّن حرف الفخار والنحاس والأعمال الفنية والأعمال اليدوية والاكسسوارت والجلود والفضة والتراث النوبي وذلك يقينا من المحافظة بالعمل اليدوي وصون التراث غير المادي.
طفرة في الحرف اليدوية
وأشار المحافظ إلى أن القاهرة تشهد الآن طفرة في قطاع الحرف اليدوية غير مسبوقة، ما جعلها في مصاف المدن الحضارية المتقدمة مضيفا أن العاصمة تضم على أرضها واحدا من المشروعات الحرفية الذي يمثل أحياء لتراث قديم وهو مشروع قرية الفواخير الذي يضم مجموعة من أعظم جواهرجية الطين، كما أن العاصمة تمكنت أيضًا من الانضمام إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية الأصيلة عام 2017، ضمن 64 مدينة جديدة، لتصبح شبكة المدن الإبداعية مكونة من 180 مدينة في 72 دولة، ما يمثل اعترافًا دوليًا من اليونسكو، ويفتح مجالاً للتعاون مع المدن الإبداعية الأعضاء في شبكة اليونسكو، ويؤدي للحفاظ على الحرف اليدوية، ويوفر الإمكانات للارتقاء بالمهارات، سواءً في مجال الحرف اليدوية والإبداعية أو الفنون الشعبية الأصيلة، مضيفا أن هذا الانضمام يعد مكسبًا أدبيًا، يسهم في الحصول على شراكات، ودعم فني، وتبادل خبرات في قطاع الحرف التراثية والفنون التراثية ، فالقاهرة معقل أساسي للثقافة والفنون والتراث، لافتًا إلى أن القاهرة هي ثاني المدن المصرية المنضمة للشبكة بعد مدينة أسوان، التي أصبحت جزءًا من شبكة المدن الإبداعية في 2005، منوها بأن أحياء القاهرة التراثية شهدت على تاريخ عريق للعديد من الحرف مثل الخيامية - الفخارية - التنورة - النحاسين - الصاغة - الأزازين.
وأوضح أن القاهرة، تلك المدينة الساحرة العريقة، التي انضمت في الأمس القريب إلى شبكة المدن الإبداعية، أصبحت اليوم أيضا عاصمة للثقافة الإسلامية، ما يُعد اعترافا دوليا بقيمة قاهرة المعز وما تشهده من مشروعات كبرى تستهدف إحياء تراثها العظيم.