خبراء يكشفون أهمية مبادرة «تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط»
آثار التغيرات المناخية- صورة أرشيفية
حدد خبراء متخصصون، المزايا والأهمية المتعلقة بمبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، موضحين أن أهمية هذه المبادرة تأتي من كون الشرق الأوسط هو أكثر الأقاليم التي شهدت تداعيات خطيرة للتغيرات المناخية.
من جهته، قال الدكتور وليد عباس، أستاذ جغرافيا المناخ المساعد، إن مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، هي مبادرة تطوعية أُطلقت عام 2019، باعتبارها تجمع إقليمي يهدف بشكل رئيسي إلى التعاون وتنسيق الجهود الدولية للدول الواقعة في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، بهدف مواجهة مشكلة التغيرات المناخية والتحديات المرتبطة بها في هذا الإقليم الحيوي من العالم، والذي يمكن أن يعاني مستقبلا من آثار وتبعات هذه التغيرات المناخية.
الشرق الأوسط من أكثر الأقاليم التي شهدت تداعيات خطيرة للتغيرات المناخية
وأضاف الدكتور وليد عباس لـ«الوطن»، أن أهمية هذه المبادرة تأتي من كون الشرق الأوسط وشرق المتوسط من أكثر الأقاليم التي شهدت تداعيات خطيرة للتغيرات المناخية خلال العقود الأخيرة، مثل التصحر والجفاف وأحداث الطقس المتطرفة والأضرار الزراعية المرتبطة بالظروف الطقسية غير المعتادة.
وأوضح أستاذ جغرافيا المناخ المساعد، أن الإقليم مستقبلا من الممكن أن يشهد آثارا مدمرة للتغيرات المناخية، مثل مشكلة ارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط الناجم عن التمدد الحراري للمياه وذوبان الجليد، ما يؤدي لطغيان مياه البحر المتوسط على المناطق الساحلية ذات العمران والنشاط البشري الكثيف.
ولفت الدكتور وليد عباس، إلى أن المبادرة تتسم عن غيرها بمكونها العلمي والأكاديمي الذي ترتكز عليه بشكل سليم، كما تساهم بشكل فعال في تنفيذ مقترحات وتوصيات المؤتمرات الدولية السابقة المعنية بالتغيرات المناخية، ومنها اتفاقية باريس لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاحترام العالمي لأقل ما يمكن.
من الضروري معرفة الآثار السلبية المترتبة على التغيرات المناخية
في السياق ذاته، أكدت الدكتورة إيمان طه، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية المساعد، أن المبادرة مهمة، موضحا أن «أي مشروع أو نشاط اقتصادي تكون دراسة الجدوي له اقتصادية ودراسة الجدوى البيئية السلبية أو الإيجابية تكون في ذيل قائمة القائمين بالمشروعات الاقتصادية أو مش موجودة»، لذلك تأتي أهمية المبادرة على مستوى الشرق الأوسط.
وأضافت الدكتورة إيمان طه، أنه من الضروري معرفة الآثار السلبية المترتبة على التغيرات المناخية على المستوى الاقتصادي: «على سبيل المثال الزراعة تؤثر وتتأثر بالتغيرات المناخية؛ لأن هناك محاصيل تحتاج مياه كثيرة مثل الأرز، ما يترتب عليه أن تستقر المياه فترة طويلة في الأرض، وينتج عنها غازات الميثان.