من هو الإيراني مهران كريمي ناصري؟.. البطل الحقيقي لفيلم «The Terminal»
الإيراني مهران كريمي ناصري
أثارت وفاة الإيراني مهران كريمي ناصري، اهتمام وسائل الإعلام العالمية، عقب قصته التي أصبحت مصدر إلهام للمؤلفين والكتاب، حيث اتخذ من منطقة صغيرة من مطار رويسي شارل ديجول، في العاصمة الفرنسية باريس، منزلا له في عام 1988، وعاش فيه أكثر من 18 عاما، قبل أن يلهم المخرج الأمريكي الشهير ستيفن سبيلبرج في فيلمه «The Terminal».
حكاية الإيراني مهران كريمي ناصري
ولد الإيراني مهران كريمي ناصري الملقب بـ«سير ألفريد» في عام 1945، داخل مسجد سليمان بمحافظة خوزستان الإيرانية، وأقام في رواسي شمال باريس في شهر نوفمبر 1988، بعد رحلة طويلة، من أجل البحث عن والدته، ذهب خلالها إلى لندن وبرلين، وحتى العصمة الهولندية أمستردام، وفي كل مرة كانت السلطات تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه.
وفي عام 1999، حصل «ناصري» على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة، وأصبح معروفا في رواسي لدى موظفي المطار الفرنسي، كما تحول إلى شخصية رمزية، خاصة أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما، حينما أدى الممثل الأمريكي توم هانكس دوره في «The Terminal» للمخرج ستيفن سبيلبرج عام 2004، وبعد انتهاء الفيلم، عاش في منزل في باريس.
ناصري يسمي نفسه «السير ألفريد»
أمضى الإيراني مهران كريمي ناصري، بضع سنوات في بلجيكا، بعد أن طُرد من دول عديدة مثل المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا، لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة، ثم ذهب إلى فرنسا، حيث جعل من محطة الركاب 2F في المطار موطنا له.
وبعد عرض الفيلم الأمريكي، توافد الصحفيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليوود، وفي وقت من الأوقات، كان «ناصري»، الذي أطلق على نفسه اسم «السير ألفريد»، يقوم بست مقابلات في اليوم الواحد، حسب ما ذكرت صحيفة «لو باريزيان»، الفرنسية.