دعاء الزلزال.. آداب وسنن مستحبة للإنسان عند حدوث ما يفزعه
آثار زلزال- أرشيفية
أوضحت دار الإفتاء المصرية الآداب والسنن المستحبة للإنسان عند حصول ما يُفْزِعُهُ أو يخاف منه، إذ يرغب عدد كبير من المواطنين ترديد دعاء الزلزال عند حدوثه.
دعاء الزلزال
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عبر موقع دار الإفتاء الرسمي، أنه ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ، عليه أن يردد دعاء الزلزال، ويقول: هو الله، الله ربي لا شريك له؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه أبو داود وابن ماجه.
أدعية مستحبة عند حدوث الزلزال
وفيما يتعلق بموضوع دعاء الزلزال أو ما يقوله الإنسان عند حصول ما يفزعه واصل المفتي عبر موقع دار الإفتاء قائلا إن هذا الحديث يدلُّ على استحباب الدعاء عند حصول ما يُرَوّع الإنسان أو يُفزعه من الكوارث والأهوال أو غيرها بالدعاء المذكور، وكذلك استحب العلماءُ الصلاة عند حدوث شيء من هذا القبيل.
واستشهد المفتي بما ذكر عن قال العلامة الكاساني الحنفي في «بدائع الصنائع»: تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة.
واستشهد بما ذكر عن الخطيب الشربيني الشافعي: يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق والرِّيح الشديدة والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا، كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».
وأشار المفتي إلى أنه يُستحبُّ الدعاء عند وجود ما يُرَوّع الإنسان بالدعاء المذكور؛ فيقول الداعي عند حدوث الزلزال: هو الله، الله ربي لا شريك له، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب، والله سبحانه وتعالى أعلم.