استشاري صحة نفسية: «تقنية الحرية» تحسن القدرات الذهنية لذوي الهمم
الدكتورة سعدية نور الدين
الأطفال والكبار الذين يعانون من عدم نمو اللغة أو تدهورها وعيوب الكلام، كانت الفئة الأكثر محيطًا بالدكتورة سعدية نور الدين حجازي، لذا أرادت أن تفيدهم بدراسة متخصصة في هذا المجال، وعندما سنحت لها الفرصة المناسبة التحقت بكلية الآداب قسم الفلسفة، ولم تكتف بذلك فقط، بل استمرت لسنوات عديدة في تقديم الأبحاث والدراسات حتى تتقن أكبر قدر ممكن من علاج هذه الفئة.
تقنية الحرية النفسية
أوضحت الدكتورة سعدية حجازي، أنها ظلت سنوات متواصلة تُبحر في دراسات وأبحاث مجال الصحة النفسية والتخاطب، ومنها إلى تقنية الحرية النفسية، مشيرة إلى أن هذه التقنية الحديثة لا بد أن يستفيد منها كل من هو بحاجة إلى التحرر من المشاعر السلبية التي تؤثر على القدرات الذهنية والطاقات البشرية.
وتابعت «حجازي» خلال حديثها مع «الوطن»، أن تقنية الحرية النفسية، هي نتاج فعال في تحسين الحياة من حيث القدرات الذهنية، وقد ثبت فعاليتها في تغيير نطاق هائل من المشكلات بسرعة وفاعلية، بدءًا من القلق والخوف والسرعة الزائدة في الكلام والتأتأة، إلى التحكم في فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطرابات اللغة وخفض السلوكيات النمطية المتكررة لدى طفل التوحد.
تخصص الصحة النفسية والتخاطب
وأضافت «حجازي»، أنها فور رؤيتها لهذه الفئة وكم المعاناة التي تعانيها، آثرت أن تتعمق أكثر في الدراسات والأبحاث، حتى حصلت على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية وتخاطب، وكان ذلك تحت عنوان «تقنية الحرية النفسية كمدخل لعلاج اضطرابات اللغة النمطية الوظيفية لدى أطفال المرحلة الابتدائية»، وذلك مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات والمراكز البحثية.