قناة تليفزيونية صينية تعرض أبرز محطات التعاون بين بكين والدول العربية
لقاء الرئيس الصيني بولي العهد السعودي - لقطة أرشيفية
قالت قناة CGTN الصينية الناطقة بالعربية، إن الصين والدول العربية تجمعهما علاقات قوية بفضل طريق الحرير، كما يعتبران شريكان طبيعيان في مبادرة الحزام والطريق، ووقعت الصين حتى الآن، اتفاقيات ووثائق تعاون مع 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية، لتدعيم هذه المبادرة.
وذكرت القناة، أن استراتيجية مصر الشاملة والمستدامة للطاقة، تتكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، ما يعزز من فرص التعاون المشترك بين البلدين مستقبلا.
وأقامت الصين، اتفاقيات شراكة استراتيجية أو شراكة شاملة مع 12 دولة عربية حتى الآن، بما فيها مصر، كما تتوائم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، بشكل وثيق مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.
كما حافظت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، على نمو كبير وثابت في العلاقات الثنائية، وأقامتا تعاونًا واسع النطاق وعميقًا، كان له نتائج ملموسة في جميع المجالات، إذ نمت العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي بقوة خلال العشر سنوات الأخيرة، وحققت نتائج مثمرة.
وظلت الصين، أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، وأكبر سوق لتصدير المنتجات البتروكيماوية، إذ تجاوز حجم التجارة البينية 230 مليار دولار أمريكي في 2021، وتجاوزت واردات الصين من النفط الخام من دول مجلس التعاون الخليجي 200 مليون طن، بحسب ماذكرت الرئاسة الصينية في بيانها.
وأوردت القناة الصينية، أن الصين قدمت دعما كبيرا للقضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر قضايا الشرق الأوسط، موضحة أن الصين طرحت مبادرة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ علي مدار عشر سنوات متتالية، رسائل التهنئة إلى الاجتماع التذكاري للأمم المتحدة بعنوان «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني».
وكانت جامعة الدول العربية، وصفت في بيان لها اليوم، القمة العربية الصينية، التي من المقرر أن تستضيفها السعودية غدا، بأنها حدث «هام وتاريخي»، مضيفة أنها ستسهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، والارتقاء بآليات التعاون بين الجانبين.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الصينية، تأتي في إطار حرص مصر تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلا عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشترك.