اقتصاديون: القمة الصينية العربية تفتح آفاقا هائلة أمام مصر
الرئيس السيسي والرئيس الصيني خلال لقائهما «صورة أرشيفية»
شهدت العلاقات المصرية- الصينية تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتسعى الدولتان المصرية والصينية إلى زيادة آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات.
قال بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن العلاقات المصرية- الصينية تاريخية وممتدة على مدار 65 عامًا، وشهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، إذ أن الصين تؤمن بمدى قوة وصلابة مصر وقدرتها على التأثير على القوى في المنطقة.
شعيب: الصين أكبر شريك تجاري لمصر
على المستوى الاقتصادي، أضاف بلال شعيب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه جرى توقيع أكثر من 63 اتفاقية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين، موضحا أنها تأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق وتشمل التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية البشرية والتدريب والذكاء الاصطناعي، والصناعة.
وذكر «شعيب»، حرص الدولتين على زيادة التعاون المشترك، مشيرًا إلى أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري لمصر، وبلغ إجمالي حجم تجارة البضائع بينهما، وفقًا لبيانات مصلحة الجمارك الصينية – 10.6 مليار دولار في الفترة ما بين يناير وأكتوبر 2019، منها 943 مليون دولار صادرات مصرية إلى الصين.
مزيد من التعاون
ولفت «شعيب»، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون على المستوى الاقتصادي، وأن حجم الاستثمارات الصينية في مصر تخطت الـ 7 مليارات دولار، وتجاوزت الاستثمارات في 2020، نحو 7.7 مليار دولار، ووفقًا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية، فقد بلغ الاستثمار الصيني المباشر الجديد في مصر خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام المذكور 89.33 مليون دولار، بزيادة 19.3% عن نفس الفترة من العام 2019.
من جانبها، قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد وخبير البترول والطاقة، إنه لا شك أن العلاقات المصرية- الصينية على وجه الخصوص تؤكد حقيقة دامغة وتاريخية مفادها بأن العلاقات بين مصر والصين تعد حجر الأساس عند أي حديث حول إفريقيا والصين، باعتبار مصر نقطة مضيئة للوجود الرسمي بالقارة السمراء باعتبارها أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ ما يقرب من 65 عاما.
وتابعت «علي» قائلة: «مثل البلدان عبر المحور الزمنى بعدا جيوسياسيا كأكبر الحضارات والشرائح السكانية وامتلاك كل منهما لقوة سياسية وثقافية ومنظمات اجتماعية وجيش قوي، ولقد حرص كل من البلدين على العمل وفق القانون الدولي واحترام الآخرين ولذلك تتمتع كل من مصر والصين برؤى متشابهة».
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين شهدت 63 اتفاقية تنظم العلاقة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة إلى بروتوكولات التعاون المشترك في كل المجالات، كما يشهد محور قناة السويس منطقة أنشأتها الصين تعرف باسم (تيدا) كمنطقة صناعية وغيرها من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الموانئ وتركيب الأقمار الصناعية في أفريقيا بالتعاون مع مصر.