أنقذ شقيقه ومات.. قصة وفاة شهيد لقمة العيش بالشرقية
شهيد لقمة العيش
مع دقات الساعة الخامسة صباحا، خرج الشاب محمد صبري 24 عاما من منزله، بابتسامته المعهودة يصطحب شقيقه شوقي وتوجها إلى عملهما لاستكمال إنشاءات بناء منزل، إلا أن الأول عاد جثة والآخر دخل المستشفى بعد إصابتهما بصعق كهربائي.
جنازة مهيبة لتشيبع جثمان شهيد لقمة العيش
وشيع الآلاف من أهالي قرية شلشلمون في مركز منيا القمح أمس جثمان الشاب الراحل في مشهد جنائري مهيب عكس الوداع المؤلم للفقيد الذي اشتهر بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق.
تفاصيل وفاة شاب بعدما أنقذ شقيقه من صعق كهربائي
«محمد ملحقش يفرح، معداش على فرحه 6 شهور، مات قبل ما يشوف ابنه»، بتلك الكلمات بدأت الحاجة فاطمة السيد مقيمة قرية شلشلمون أحد الأهالي حديثها معنا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمه َويصبرنا».
وحول تفاصيل الواقعة أوضحت: «محمد وأخوه شوقي، يعملان في البناء، وذهبا إلى عملهما، وأثناء قيامها وآخرين بوضع كمية من الأحجار داخل الونش لرفعها، حدث ماس كهربائي، في البداية أصيب شوقي، وسرعان ما تدخل محمد لإنقاذه، وقام بحذبه بعيدا عن الونش إلا أن الكهرباء صعقته بشدة، وتوفي في الحال»، لافتة إلى إصابة زميلهما الثالث.
أمن الشرقية يتلقى إخطارا بوفاة شخص وإصابة اثنين بصعق كهربائي
كان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد تلقى مركز شرطة منيا القمح بلاغا بتلقي المركز إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي يفيد باستقبال محمد صبري إبراهيم 28 عاما جثة هامدة وإصابة شقيقه «شوقي» 30 عاما بصعق كهربائي، وإصابة آخر يدعى «خليفة تهامي خليفة» بصعق كهربائي، إثر ماس كهربائي بونش أثناء مباشرة عملهم في أعمال انشاء منزل، وجميعهم مقيمين بقرية شلشلمون التابعة لمركز منيا القمح.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات، وأصدرت قرارا بالتصريح بدفن الجثة بعد انتداب الطب، الذي عاين الجثمان وأعد تقريرا بالوفاة نتيجة الصعق الكهربائي.