وزير خارجية مقدونيا الشمالية: مصر شريك أساسي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي
وزير خارجية مقدونيا الشمالية بويار عثماني
قال وزير خارجية مقدونيا الشمالية، بويار عثماني، إن مصر تعد شريكا أساسيا لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، كما تلعب دورا مهما في مواجهة تحديات الأمن العالمية، و«يمثل البعد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لمصر حجر الأساس لهذه العلاقات، ويجعل مصر عضوا ولاعبا رئيسيا في إحداث التوازنات، في ظل الأزمات التي تواجه العالم حاليا».
وشدد عثماني خلال مباحثات مع نظيره المصري، على السعي لدعم العلاقات الثنائية والعلاقات الودية مع مصر، مؤكدا أن «العلاقات مع القاهرة مبنية على الاحترام والثقة، واتفقنا على تقوية العلاقات، والبحث عن فرص أفضل لتنميتها».
وأشار إلى الاتفاق على وجود فرص رائعة لتحسين هذه العلاقات، خاصة في الإطار التجاري والإطار الاقتصادي، مؤكدا وجود نوايا لتوسيع العلاقات، وتكثيف هذه الجهود في إطار حوار سياسي، وأضاف أنه وجه الدعوة لنظيره المصري لزيارة العاصمة المقدونية، العام المقبل.
وكشف عن وجود خطوة للتواصل المباشر في الغرف التجارية بالبلدين، لتطوير العلاقات التجارية ومجالات الاتصالات، وتطوير آفاق متعددة من أجل مصالح الشعبين، مضيفا «نحن على وعي بالتحديات المعاصرة التي نواجهها حاليا، وضرورة تنوع مصادر الغذاء، خاصة في حال وجود وفرة من المنتجات الزراعية، وفتح آفاق جديدة بالأسواق من أجل توسيع دائرة التعاون الاقتصادي، كما ناقشنا فكرة القضايا في حوض المتوسط، خاصة الاتحاد من أجل المتوسط».
وأضاف أن اللقاء مع نظيره المصري تطرق إلى تحديات الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن بلاده تقدر الدور المصري لمواجهة الظاهرة، و«هناك 4 ملايين شخص تجاوزو الحدود المقدونية في عام 2015، بينما تم منع 23 ألف محاولة هجرة غير شرعية من اليونان إلى أراضينا منذ يناير الماضي إلى الآن».
من جهته، قال وزير الخارجية إن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي من الآليات المهمة لتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى «وجود فرص للتعاون مع الشركاء في حوض المتوسط، وهناك رغبة من جانب الشركاء المتوسطين في مزيد من التركيز على القضايا السياسية، وعلاقات التعاون الاقتصادي مع المنظمة»، وأعرب عن تطلعه إلى استمرار التواصل والتشاور مع المنظمة، خاصة إذا تولت مقدونيا الشمالية رئاستها.
وأضاف أن القمة العربية الصينية المنعقدة في العاصمة السعودية مؤخرا، تكشف عن توجه مصر مع بقية الأشقاء العرب نحو بناء علاقات متوازنة على أساس المصالح المشتركة بين الشركاء الدوليين، و«لا أحد ينكر أن الصين استطاعت خلال المرحلة الماضية تحقيق إنجازات ضخمة في المجال الاقتصادي، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بالإضافة لتأثيرها الإقليمي والدولي».