يحيى الرخاوي.. بصمة خالدة في الطب النفسي «بروفايل»
الدكتور يحيى الرخاوي
عُرف في مجال الطب النفسي كأحد أكبر المتخصصين في هذا المجال، إذ نجح على مدار أعوام كثيرة في ترك بصمة خالدة بمجال الطب النفسي في مصر والعالم العربي، ليعُرف عنه كونه الأستاذ والمعُلم والرائد ليتبوأ نظير ما قدمه العديد من المناصب الحيوية، كان منها مستشارا للطب الشرعي في عدد من المحاكم بمصر والسعودية والسودان.
دكتوراه في الطب النفسي
ولد الدكتور يحيى الرخاوي في القاهرة عام 1933، ونجح في الحصول على دكتوراه في الطب النفسي خلال عام 1963، إلا أن نجاحه وتفوقه في مجاله لم يدفعه قط لفقدان شغفه باستكمال مسيرته العلمية في مجال الصحة النفسية أو الطب النفسي، والذي برع فيهما حتى حصل على دبلوم الأمراض النفسية والعصبية.
ألف الرخاوي أكثر من 40 كتابا
نجح الدكتور «الرخاوي» في تأليف أكثر من 40 كتابا طيلة مسيرته الطبية الطويلة، كان من أشهر ما كتب هو «حكمة المجانين، علم النفس تحت المجهر، مبادئ الأمراض النفسية، عندما يتعرى الإنسان»، ليشرف في تلك الآونة وما قبلها على 34 دراسة علمية ما بين ماجستير ودكتوراه.
ذاع صيته عالميا، حتى نجح في أن يكون أحد الأعضاء المؤسسين للكلية الملكية للأطباء النفسيين في العاصمة البريطانية لندن، وكان له الكثير من الحوارات الصحفية والتلفزيونية الهامة والتي فيها نجح في تحليل شخصيات عدد من رؤساء الجمهورية وعدد كبير من الشخصيات السياسية بمختلف الحقب التي شهدتها مصر.
كرمته مصر بعدما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن روايته «المشي على الصراط» في عام 1979، وخلال مسيرته العلمية فضَّل التخصص في الطب النفسي وتفوق فيه، حتى بات كبيرا لمستشاري دار المقطم للصحة النفسية، وتولى في أثناء تلك الفترة عضوية المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التربية وعلم النفس ولجنة الثقافة العلمية.
كان له الكثير من التصريحات الصحفية البارزة والخالدة حتى الآن، منها حديثه لجريدة «الوطن» في شهر أبريل عام 2017، وكان أبرز ما قاله هو إن علاقة الوطن بالمواطن «متينة جداً»، ولا يمكن للمواطن أن يعيش بدون وطن، وفي نفس الوقت لن ينهض الوطن إلا بمواطن يحبه، مشيراً إلى أن ما مرّ به المصريون بعد «ثورتين» جعلهم أقدر على التعلم أن المسألة أصبحت تحتاج إلى التفكير فيما بعد الهدم، أكثر مما تحتاج إلى مجرد السخط وإلقاء اللوم والتغيير دون تخطيط متكامل.
كما أكد خلال حواره مع الجريدة أن «المعركة ضد الإرهاب» تبدأ من المنزل يتبعها انتقال تلك المعركة للمدرسة.
وأعلن محمد يحيى الرخاوي، نجل الدكتور والأديب يحيى الرخاوي أستاذ الصحة النفسية، عن وفاة والده مساء أمس الأحد، عن عمر ناهز 89 عاما، إثر تعرضه لأزمة صحية، موضحا أنه سيتم تشييع الجنازة اليوم الاثنين عقب صلاة الظهر بمسجد بلال بن رباح بالمقطم.
ليكتب «الرخاوي» على صفحته منذ قليل: «أبويا اللي شرّفني قوي في ذمة الله، وحده له البقاء وله الدوام، وبإذنه تقام صلاة الجنازة غدا عقب صلاة الظهر بمسجد بلال بن رباح بالمقطم».