«يوسف» حقق المعادلة بين الرياضة والهندسة: أصبح حكما دوليا في «الشيش»
رياضة الشيش- أرشيفية
رغم تخرجه في كلية الهندسة، وعمله كمهندس معماري، إلا أنه لم يترك لعبة الشيش التي أحرز فيها العديد من الميداليات منذ طفولته، ليقرر يوسف علاء صاحب الـ27 عامًا، استكمال مسيرته في هذه اللعبة التي توارثها من أسرته، ليصبح حكمًا دوليًا في رياضة الشيش.
بدء «يوسف» ممارسة لعبة الشيش، منذ أن كان عمره 8 سنوات، بعد أن شجعته والدته حنان صالح، بطلة الجمهورية السابقة، في سلاح الشيش بنادي السلاح السكندري، وبالفعل بدء ممارستها بناءً على رغبتها، وسرعان ما تولد لديه الشغف تجاهها، مع بداية تميزه فيها، وتأهيله لدخول المسابقات والبطولات.
لعبة الشيش من أصعب الرياضيات التي يمكن لطفل أن يمارسها، ورغم ذلك حصل «يوسف» على بطولة الجمهورية فيها 3 مرات، وشارك في بطولة كأس العالم في الخارج، ومع كونه متفوق دراسيًا، كان يتدرب يوميًا مع المنتخب بعد انتهاء اليوم الدراسي، فبعد أن يخرج من المدرسة يتوجه مباشرة إلى النادي.
التحق «يوسف» بكلية الهندسة، وواجهته صعوبات كثيرة في التوفيق بين ممارسة رياضة الشيش ودراسته بسبب صعوبتها، ألا أنه رفض أن يترك ممارسة رياضته المفضلة مثل بعض أصدقائه الرياضيين الذين توقفوا عن الرياضة ليستطيعوا التفرغ للدراسة، ووجد أن أفضل حل أن يتجه لمجال التحكيم، فبدأ «يوسف» يتولى التحكيم في بطولات محلية، ثم أصبح بعد ذلك بعامين، أصغر حكم دولي في بطولة العالم للناشئين لسلاح الشيش في عام 2020.
صعوبات «يوسف» في التوفيق بين اللعبة وعمله
لم تتوقف الصعوبات التي واجهها الشاب العشريني بعد تخرجه واتجاهه للتحكيم، إذ التحق بالعمل كمُهندس في إحدى الشركات، ليتميز به ويحصل على منصب مرموق، حينها كان مطالبًا بمسؤوليات كثيرة في عمله، وفي الوقت ذاته عليه التركيز كحكم دولي، فلم يجد مجالًا لديه إلا أن يحكم في البطولات وقت إجازته الأسبوعية: «بالتأكيد الأمر شاق جدًا عليا، لأني تقريبًا مش باخد إجازة، ولكن اللي بيهوّن عليا إني بقضي الإجازة في شيء بحبه».
يلعب «يوسف» بسيف المبارزة الذي يعد أثقل السيوف، مقارنة بالنوعين الآخرين من سلاح الشيش (سلاح العربي - سلاح الشيش)، فضلًا عن أنها أكثر الأسلحة تطلبًا للتركيز والسرعة، ولكنه توقف حاليًا عن اللعب بشكل رسمي بحكم قواعد اللعبة بعد أن أصبح حكمً دوليًا، ولكنه لم يستطع أن يتوقف عن ممارستها مع أصدقائه.