طرق الحفاظ على الصحة النفسية في الشتاء.. «العبوا مع الأطفال»
الاكتئاب الموسمي بفصل الشتاء
هناك علاقة وثيقة بين قدوم فصل الشتاء و الحالة النفسية للفرد، إذ كشفت الدراسات أن التغير المناخي يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، فخلال الطقس البارد يفضل الفرد البقاء داخل المنزل لفترة طويلة، فيبتعد عن ممارسة الأنشطة اليومية، وهو ما يزيد الشعور بالحزن والقلق، أو ما يسمى بـ «الاكتئاب الموسمي».
وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، إن الأعصاب المسؤولة عن الحالة المزاجية والنفسية للشخص مثل، الدوبامين، تتأثر بنوع الطعام الذي يتناوله، وتلعب دورًا أساسيًا في طريقة التفكير، المشاعر، والسلوكيات، فنجد بعض الناس تتغير طريقة تفكيرهم خلال فصل الشتاء، ويصبحوا أكثر عدوانية وعصبية في بعض الأحيان، فضلًا عن إمكانية الإصابة بمتلازمة القلق والتوتر، موضحا أنه من المهم تغيير النظام الغذائي وفقًا للفصل الذي نعيش فيه، حتى لا نتعرض للاضطرابات النفسية، صعوبة التركيز أو ضعف الذاكرة.
التغذية تؤثر على الحالة النفسية للإنسان
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن الأطعمة الصيفية تحتوي على الكثير من البروتينات التي تساعد على تغير المزاج مثل، «فيتامين ب»، الذي يوجد في الأسماك خاصة التونة، لاحتوائها على زيوت أوميجا 3، التي تزيد من التركيز وهدوء الأعصاب، مع توافر أشعة الشمس، كما أن الذهاب في العطلات الصيفية إلى الأماكن المختلفة والمشروبات الباردة، يسبب إفراز هرمون السعادة، بينما في الشتاء يتناول معظم الناس مشروبات دافئة، و تقلل من الخروج من المنزل بسبب برودة الجو، فيصابوا بالاكتئاب، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتغذية، لتأثيرها على الحالة النفسية للإنسان.
طرق زيادة هرمون السعادة
كما أوضح الدكتور «هنيدي»، أن هناك طرق بسيطة يمكن للشخص القيام بها، لزيادة الطاقة الإيجابية، التحفيز، وهرمون السعادة منها، التعرض المستمر لأشعة الشمس، الحرص على الابتسام والتفاؤل تجاه الأصدقاء، الأهل، والمواقف، عدم كبت المشاعر السلبية والتعبير عنها في وقتها، فضلا عن مجالسة الأطفال، لكون الطفل يمتلك طاقة إيجابية ومواقف طريفة ترفع من هرمون السعادة، مضيفا أن الذهاب للأماكن المفتوحة مثل، البحر، الحدائق ، وممارسة الرياضة والاسترخاء، تحسن من الشعور بالراحة النفسية.