السمنة المفرطة
حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن رحل عن عالمنا «وديع» نجل المطرب اللبناني جورج وسوف إثر إجراء عملية تكميم المعدة منذ نحو أسبوع، من أجل إنقاص وزنه، تسببت في نزيف حاد في المعدة لندرة فصيلة دمه.
وعملية تكميم المعدة هي واحدة من أشهر جراحات السمنة وأكثرها إقبالًا من مرضى عمليات السمنة، خاصة مريض السمنة المفرطة الذي يزيد وزنه بحوالي 35 كيلوجرامًا عن الوزن المثالي، ويعاني من بعض أمراض الضغط والسكر وخلافه من الأمراض المزمنة، خاصة أنها تساعد على تحسين حالتهم الصحية ومساعدة الجسم على استعادة صحته والتخلص من ضغط الدم المرتفع والسكر ومستويات الكوليسترول المُرتفعة.
الدكتور خالد جودت، استشاري جراحات السمنة بجامعة عين شمس، يقول إنّ عملية تكميم المعدة مثلها مثل الجراحات الكبرى الأخرى، تنطوي على أخطار صحية محتملة، على المدى الطويل والقصير، إذ يمكن أن تؤدي عمليات تكميم المعدة إلى الوفاة في حال التشخيص الخاطئ للمضاعفات التي يتعرض لها المريض بعد إجراء العملية أو التأخر في التعامل معها، وتتمثل في التسريب «بسبب استخدام الدبابيس الجراحية» أو النزيف الذي يؤدي للوفاة.
وأضاف «جودت» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ عملية تكميم المعدة تناسب كافة الأعمار ومخاطرها، وهي نفس مخاطر العمليات الجراحية الأخرى بشرط التعامل السريع من مريض السمنة، لافتًا إلى أنّ هناك عملية جراحية أخرى تسمى تحويل المعدة أو تحويل المسار تعمل بنسبة كبيرة على شفاء المريض من مرض السكر.
وتتمثل الخطورة الوحيدة في عملية تكميم المعدة بحسب استشاري جراحات السمنة، في عدم التعامل السريع مع النزيف، وعدم إمكانية تصليح أي خطأ يحدث أثناء إجراء العملية: «مريض السمنة ممكن يموت بالنزيف في حالة إنّ الجرّاح ملحقش يشخص النزيف ويعالجه بسرعة».
تعليقات الفيسبوك