«رؤية للدراسات الاقتصادية»: الصوامع بمصر خطوة استباقية في ملف الأمن الغذائي
الأمن الغذائي
قال الدكتور بلال شعيب، مدير مركز رؤية للدراسات الاقتصادية، إن العالم يشهد في الوقت الراهن أزمة غذاء عالمية، نتيجة الحدثين العالميين جائحة كورونا بمطلع 2020 والآخر الذي استتبعها الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة أن الدولتين من أهم دول العالم في إنتاج محصولي الذرة والقمح؛ إذ أنهما مجتمعين ينتجان 40% من استهلاك العالم من المحصولين.
سعر القمح وصل لـ 500 دولار للطن
وأضاف «شعيب» في مداخلة هاتفية على فضائية النيل للأخبار، أن الأزمة الروسية الأوكرانية مسؤولة عن ارتفاع أسعار السلع بالعالم أجمع، وعن أزمة ملف الأمن الغذائي؛ إذ أن محصول القمح وصل في العام الماضي إلى 500 دولار للطن، بعد أن كان سعره 276 دولار فقط، وهو ما يؤكد أن الارتفاع كان كبير، ما يقارب 80% أو 85%، مشيرًا إلى أن الذرة أيضًا شهدت ارتفاع كبير في الأسعار.
إنشاء الصوامع بمصر خطوة استباقية
وأوضح مدير مركز رؤية للدراسات الاقتصادية، أن أزمة الغذاء وزيادة أسعار السلع تعود كذلك لضعف الإنتاجية العاملية متأثرة بالأحوال المناخية، مشيدًا باهتمام الدولة المصرية في خطوة استباقية بعام 2015/2016 بمنظومة الصوامع، لتخزين السلع، إذ أن مصر كانت تواجه مشكلة بتخزين السلع، كون نسبة الفاقد كانت كبيرة جدًا، تقدر بحوالي 15%، لافتًا إلى أن الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة كان الهدف منها تعظيم القيمة المضافة للحفاظ على السلع الاستراتيجية تحديدًا، ومنها القمح.