«سالم إكسبريس» تتحول إلى مزار سياحي.. وغطاس يروي ذكرياته عن انتشال الضحايا
محمد شبانة مدرب غطس يتجول بين حطام العبارة
رغم مرور أكثر من 31 عاما على غرق العبارة «سالم إكسبريس» في البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة سفاجا، إلا أن القصص والحكايات المثارة بشأنها لا تنقطع، وآخرها تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لفيديوهات ترصد أصواتا صادرة من حطام السفينة بقاع البحر، واختلف كثيرون حول هذا الأمر ما بين مؤيد ومعارض.
حطام العبارة سالم إكسبريس
يقول حسن الطيب، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري بمحافظة البحر الأحمر لـ«الوطن»، إن حطام العبارة «سالم إكسبريس» الغارقة على عمق 32 مترا أمام شواطئ سفاجا بحوالي 16 ميلا بحري، من أكثر الوجهات التي تجذب السياح للغوص والتعرف على قصص غرقها ومكوناتها، بل والتجول داخل حطامها، حيث تقبع على عمق 30 مترا وأقرب عمق لسطح الماء 14 مترا.
غرق العبارة سالم إكسبريس
ويسترجع محمد شبانة، مدرب غطس، ذكرياته مع العبارة سالم إكسبريس منذ أكثر من ثلاثة عقود، حين غطس في حطامها لأول مرة منذ 31 عاما بعد غرقها بـ6 ساعات، وقال لـ«الوطن»، إن أجهزة محافظة البحر الأحمر استعانت به بالتنسيق مع الجهات المختصة، وكان معه أكثر من غطاس بمدينة الغردقة وسفاجا، وذلك للبحث عن الناجين وانتشال جثث العبارة الغارقة من بين حطامها.
الغطس في أعماق العبارة سالم إكسبريس
ويشير «شبانة»، إلى أنه مازال يغطس في أعماق البحر، ويتجول بين حطام العبارة الغارقة، وذلك برفقة مجموعات سياحية أثناء رحلات الغطس التي تنظمها المراكز المختلفة بناء على طلب السياح الأجانب من هواة المغامرة والغطس في الأعماق، حيث يتم التجول داخل حطام العبارة وكبائن الركاب والمطعم والجراج، والتحرك بين متعلقات الركاب وعجلات الأطفال والحقائب وأدوات الطعام والسيارات والأجهزة الكهربائية الغارقة.
أسرار وحكايات العبارة سالم إكسبريس
ويؤكد «شبانة»، أن أبواب كبائن وغرف الركاب ما زالت موصدة، وداخلها أسرار وحكايات لم تُكشف حتى الآن، كما أن قوارب الإنقاذ التي لم تستخدم ما زالت قابعة بالقرب من حطام العبارة الغارقة، «عندما نغطس بداخلها نقرأ الفاتحة، ونترحم على أرواح الضحايا، وندعو لهم بالمغفرة والرحمة».
ومع مرور أكثر من 31 عاما على واقعة الغرق، تكونت الشعاب المرجانية والطحالب والمحاريات والقشريات على جسم العبارة، وجذبت إليها عشرات الأنواع من الأسماك المتنوعة والملونة والنادرة، حيث تقبع العبارة على جانبها على عمق 30 مترا وأقرب عمق لسطح الماء 14 مترا.
يذكر أن «سالم إكسبريس» غرقت في 15 ديسمبر سنة 1991، أثناء رحلتها من ميناء جدة السعودي إلى ميناء سفاجا، نتيجة اصطدامها بالشعاب المرجانية، حيث استقرت على جانبها بقاع البحر على عمق 32 مترا، وأسفرت عن مصرع حوالي 476 راكبًا.