انطلاق الدورة الـ54 لمعرض الكتاب.. ورئيس الوزراء يفتتح «نافذة مصر الثقافية على العالم»
وزيرة الثقافة تتفقد معرض الكتاب قبل الافتتاح الرسمى
يفتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ54، والوفد الأردنى برئاسة د. هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، حيث تحل المملكة الهاشمية ضيف شرف المعرض، كما يشارك فى الافتتاح عدد من الضيوف العرب والأجانب ورموز ثقافية. وتنطلق الدورة تحت شعار «على اسم مصر - معاً: نقرأ، نفكر، نبدع»، ويشارك أكثر من ألف ناشر مصرى وأجنبى من 53 دولة حول العالم، كما يتخطى عدد الإصدارات 250 ألف إصدار فى دور المعرض، وأكثر من 500 فعالية تتضمن أنشطة ثقافية وفكرية وفنية.
بدورها، قالت د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، ورئيسة اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، إن المعرض تاريخ من الثقافة ويحظى بمكانة عظيمة فى قلوب القراء والكتاب على السواء، والاجتماع تحت سقفه يمثل «عيداً» ينتظرونه سنوياً، لما له من أثر فعّال فى الحركة الثقافية وإثراء الوعى وبناء الإنسان، من خلال الإصدارات والمؤلفات التى يضمها للمبدعين من كل أنحاء العالم.
وأضافت: تأتى هذه الدورة استكمالاً لمسيرة عظيمة الأثر والتأثير للمعرض الذى تجاوز نصف قرن، وتتسق مع رؤية مصر 2030 فى دعم الإبداع والصناعات الثقافية مع توجه الدولة المصرية فى بناء الوعى، فالمعرض وجه من وجوه مصر وقوتها الناعمة، يعكس حاضرها ويستشرف مستقبلها، ويُبرز روعة حضارتها، إبداعاً وفكراً وفناً واحتضاناً لكل مبدع مصرى وعربى.
وأضافت الوزيرة: فى ظل ما يشهده العالم من تغيرات على كل الأصعدة لم يقع لها مثيل منذ قرن وأكثر، وفى ظل بقايا تأثير الجائحة والأزمات الاقتصادية التى تحيط بالعالم وتجتاح اقتصاديات دوله، تحرص مصر دائماً على توجيه ودعم وإصرار من قيادتها السياسة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أن يظل معرض القاهرة الدولى للكتاب نافذة مصر الثقافية على العالم، وباباً لثقافة العالم إلى مصر، وتأتى دورة هذا العام ونحن نضع فى وزارة الثقافة نصب أعيننا ضرورة أن تكون هذه الدورة مرتكزة على وعى مصرى حقيقى وصادق، وتأكيد على الهوية المصرية الأصيلة التى أبهرت العالم وعلمته الكثير.
وتابع: استكمالاً لمكانة المعرض وتأثيره الثقافى الإقليمى والدولى الكبير، ووسط ما تشهده مصر والعالم من تحديات اقتصادية تواجه العديد من الصناعات، ومنها بالطبع صناعة النشر والكتاب، تأتى دورة هذا المعرض وهى تحمل بالتوازى مع البرنامج الثقافى الحافل والبرنامج الفنى المبهر برنامجاً خاصاً للطفل، وتضم هذه الدورة برنامجاً مهنياً يعنى فى مقامه الأول بالنشر كصناعة، ويناقش بوجود خبراء دوليين، وضيوف من ناشرى العالم، مستقبل النشر ومشاكله وفرصه المستقبلية، ولا يغفل أيضاً مكانة الملكية الفكرية التى وضعت مصر لها استراتيجية مهمة وواعدة، فيضم أيضاً مؤتمراً كبيراً بمشاركة حافلة حول حماية الإبداع فى الجمهورية الجديدة والملكية الفكرية، وإكمالاً لدور المعرض فى حفظ الهوية المصرية وثرائها ضممنا للمعرض هذا العام الدورة الثانية من مؤتمر «الترجمة عن العربية جسر للحضارة»، ليكون المعرض مواكباً بحق لتطلعات مصر والمصريين من الجمهورية الجديدة، ومتناسقاً مع ما تحتاجه مصر على الصعيد الثقافى، وكيف تعرض إبداعها للعالم.
وشددت وزيرة الثقافة على أننا ندرك جيداً حجم تأثير الوضع الاقتصادى الذى يشهده العالم، وهو بالطبع ما ينعكس على سلسلة من تدابير وإجراءات ترشيد النفقات ليس فى مصر وحدها بالطبع، بل فى أغلب دول العالم، ولكننا نعى أيضاً أن الثقافة ليست ترفيهاً ولا منتجاً ثانوياً، ولهذا كان حرص القيادة السياسية على انعقاد المعرض وتوفير كافة التسهيلات من أجل خروجه بأفضل شكل يعكس اهتمام مصر بالإنسان وثقافته وإبداعه، وليبقى معرض القاهرة الدولى للكتاب بوابة ثقافية وحدثاً دولياً مؤثراً على خارطة الثقافة العالمية، ونحن نتحول تدريجياً وبدراسة متأنية وخطوات راسخة من كونه مهرجاناً ثقافياً وسوقاً كبيرة للكتاب إلى منصة احترافية ترعى وتنمى صناعة الثقافة وتفتح الأبواب وتبنى الجسور، لتناقش همومها ومشكلاتها ومستقبلها ودورها على أرضه.
تابعت: المعرض يحمل الجديد دائماً وتحقيقاً لرؤية مصر 2030 فى دور الشراكات المؤسسة والمجتمعية، يتم إطلاق مبادرات ومشروعات رسمية، منها مبادرة «دوىّ» مع المجلس القومى للمرأة لتمكين الفتيات وتوصيل أصواتهن وحصولهن على المهارات والخدمات الرئيسية ومبادرة حياة كريمة ومبادرة «ريحانة» مع وزارة الشباب والرياضة ومشروع «وعى» مع دار الإفتاء المصرية مع استمرار مبادرة «وعى» مع وزارة التضامن الاجتماعى.
كما وجهت «الكيلانى» بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة المعنية لطرح أكبر عدد من العناوين المتنوعة بأسعار مُخفضة، وتوجيه الاهتمام بشكل خاص بكتب النشء والأطفال، والحرص على تقديم أنشطة فنية مناسبة لمختلف الفئات العمرية، مشيرة إلى أن المعرض سيشهد للمرة الأولى تنظيم رحلات للأسر والأطفال من الأسمرات، وروضة السيدة، والمدن الحضرية الأخرى المماثلة