«الوطن» ترصد مراحل إنتاج الإطارات في مصنع بورسعيد.. و16 دولة تنتظر المنتج المصري
مصنع إطارات السيارات جنوب بورسعيد
عايشت «الوطن»، العاملين بمصنع بيراميدز لإنتاج إطارات السيارات جنوب بورسعيد، يومًا خلال عملهم في 5 مراحل إنتاج بالمصنع بجودة تنافس المستورد بأسعار تبدأ من 370 جنيهًا لـ«الكاوتش الواحد».
ويقول المهندس إسلام فوزي، مدير خط الإنتاج بالمصنع: «لدينا خمس مصانع لإنتاج إطارات السيارات، وهي خط إنتاج الإطار الخارجي وينتج 10 آلاف قطعة يوميًا، ومنتظر في شهر أبريل المقبل إنتاج 30 ألف قطعة يوميا».
أما الثاني هو خط إنتاج «الشنبر» وهو الإطار الداخلي للكاوتش، ويتم إنتاج 18 ألف قطعة يوميًا والثالث خط إنتاج قطع غيار الكاوتش، والرابع لإنتاج مادة لحام الكاوتشات والخامس هو خط إنتاج المطاط وينتج 80 طنا يوميا∙
استيراد المطاط الطبيعي من آسيا وأفريقيا
واستعرض مدير خط الإنتاج بالمصنع، بداية العمل بالمصنع بإدخال المطاط الطبيعي المستورد من شرق آسيا وأفريقيا إلى ماكينة لخلطه، ثم فرده وإضافة عدة طبقات منها طبقة داخلية لحجب الهواء عنه وأسلاك النحاس لتقويته، وإضافة طبقة خارجية للإطار وتعرضها للضغط والحرارة للتأكد من جودته ويخرج بالشكل النهائي بمختلف المقاسات.
ويوضح خط إنتاج الشنبر يتم على عدة مراحل منها إضافة بلف الهواء له واللحام والنفخ للتأكد من جودته ثم تفريغه من الهواء ثم ماكينات اختبار الإطار تحت الضغط العالي ثم المرحلة النهائية وهي التغليف.
وأوضح هشام نجيب مدير الجودة بالمصنع إنه يتم سحب عينات عشوائية خلال مراحل إنتاج الكاوتشات وعمل اختبار عليها طبقا لمواصفات ألمانية، كما يتم الاختبار على المنتج النهائي عن طريق جهاز السرعة لمدة 34 ساعة، مشيرًا إلى أن كل إطار مكتوب عليه مواصفات قياسية بها عدد الطبقات والسرعة وقوة التحميل.
عمالة مصرية بخبرة ألمانية
وقال أحمد سرحان فني إنتاج في قسم بناء إطار السيارات، إنه خريج كلية حاسب آلي وعمل بالمصنع منذ عامين ونصف وكانت صناعة جديدة، ولم يتوقع أن يتعلمها فقد تم تدريبه على أيدي عمالة مصرية بخبرة ألمانية، واستغرق العمل شهرًا، وكان التعليم صعبًا كمهنة جديدة في البداية، وما أن تعلم حتى أصبح يفتخر بعمله داخل المصنع.
وأضاف أنه يعمل 8 ساعات ومتزوج ولديه أطفال والمرتب مناسب له ويدعو الشباب عدم انتظار الوظيفة، وتعلم المهن فهي المطلوبة في أي دولة تريد التقدم بنفسها ويحلم احمد بأن يتدرج العمل بالمصنع ويكبر معه لينافس عالميا.
آخر مرحلة قبل المنتج النهائي
فيما أكدت المهندسة مي يوسف مدير خط بناء الإطارات، أن المصنع ساعدها في إظهار كفاءتها وتعلمت فيه الكثير في صناعة إطارات السيارات الاستراتيجية، موضحة أن العمل بالخط يبدأ من تجميع طبقات الإطار بشكل فني مطابقة للمواصفات العالمية، بحيث لا مجال للأخطاء فيه وهي آخر مرحلة قبل المنتج النهائي.
وأول طبقة داخلية هي مانعة للهواء ثم طبقات الفابريك بزوايا ومقاسات محددة، ثم تركيب الكاوتش على الجنط، تليها تركيب طبقة النقش الخارجية للإطارات، وكل ماكينة تشتغل عدة مقاسات إطارات مختلفة، منها لإطارات التروسيكل والموتوسيكل والتوكتوك وسيتم التوسع مستقبليا في باقي المقاسات.
وصرح المهندس أحمد عاطف رئيس قسم التصميمات، بأن مساحة المصنع 75 ألف متر، وهو الأول في الشرق الأوسط، وتم الضخ منذ عامين إلى السوق المحلي ثم التصدير إلى خارج من أول شهر بالإنتاج، تليها التصدير خلال عام إلى 5 دول، وحاليا نصدر إلى 10 دول وخلال أشهر سيتم التصدير إلى أمريكا.