مبادرة مجانية لتدريب أهالي قرية بالشرقية على الإسعافات الأولية: ممرض في كل بيت
ممرض في كل بيت بميت حمل بالشرقية
اجتمع أهالي قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس بالشرقية على قلب رجل واحد، وتعاونوا جميعا وتكاتفوا لدعم بعضهم البعض، بتبادل الخدمات مجانا ودون مقابل، إذ أطلقوا مبادرة بعنوان «ممرض في كل بيت»، ليستطيع كل منزل بالقرية عمل الإسعافات الأولية وقت الحاجة ووقت الأزمات الصحية، لحين الوصول إلى المستشفى أو وصول الطبيب إلى المنزل، واجتمع عدد من أبناء القرية العاملين في مهنتي التمريض والطب لتدريب الراغبين من الأهالي.
ممرض في كل منزل
تتحدث هويدا أحمد محمد موسى، من أبناء قرية ميت حمل وتعمل ممرضة لـ«الوطن»، إنهم أطلقوا مبادرة «التمريض والإسعافات الأولية» منذ فترة في القرية، لافتة إلى أنها صاحبة الفكرة، وذلك بعد تعرضها لموقف دفعها لتبني الفكرة، إذ تعرضت لوعكة صحية ذات ليلة، ولم تجد من يسعفها بتركيب الكانيولا والمحاليل، ومن هنا ولدت فكرة المبادرة.
وتضيف «هويدا» أن مبادرة «ممرض في كل بيت بميت حمل» وجدت ترحابا من الأهالي وكبار القرية وعلى رأسهم عمدة قرية ميت حمل والأطباء والممرضين الذين أخذوا على عاتقهم تدريب الراغبين من الأهالي على الإسعافات الأولية والتمريض، لافتة إلى أن مدة التدريب تستمر 5 أسابيع وحتى الآن جرى تنظيم 3 دورات.
وتشير «هويدا» إلى أن القرية تطلق العديد من المبادرات الدورية منها التكفل بالفقراء والمحتاجين، فضلا عن مبادرة الدروس المجانية مبادرة الاسعافات والتمريض، معلقة: «هدف مبادرة الاسعافات والتمريض، إن كل بيت يقدر يسعف المريض لحين الوصول للطبيب أو المستشفى خصوصا في الأوقات المتأخرة من الليل». حسب قولها.
ممرضون وأطباء في خدمة أبناء قرية ميت حمل
وتوضح صاحبة فكرة المبادرة لـ«الوطن»، أن عددا من أبناء القرية العاملين في التمريض والأطباء، تعهدوا بتدريب كل من يرغب من الأهالي لعمل الإسعافات الأولية اللازمة للمرضى في منازلهم، فضلا عن توعية الأهالي بالتغذية السليمة والصحية، مضيفة أن التدريب متاح لكل من الأمهات، الفتيات، ربات المنازل، وطلاب الجامعات والمعاهد وكل من يرغب في التدريب، وتختتم «هويدا» حديثها بأن المبادرة لم تجد صعوبة في التنفيذ سواء في الإمكانيات أو الحضور.