باحث في شؤون الجماعات: تصنيف باراجواي للإخوان كجماعة إرهابية لمحاصرتها وتحجيمها
عمرو فاروق،باحث في شؤون الجماعات الإرهابية ـ أرشيفية
أقرت اللجنة الدائمة بكونجرس البارجواي خلال اجتماعها بالأمس إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، استنادا على ما جاء بمشروع قرار سبق أن تقدمت به Lilian Samaniego رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكون من 45 عضوا.
وعلق عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، على القرار بأن تصنيف دولة باراجواي لجماعة الاخوان على قوائم الارهاب، يأتي في إطار محاصرة الجماعة وتمددها، لا سيما في ظل تأسيسها لكيانات تنشر توجهاتها الفكرية وتصنع ما يعرف بالمجتمعات الموازية.
وضع جماعة الأخوان على قوائم الإرهاب
وأضاف لـ«الوطن» أن هناك مجموعة من الدول الغربية اتخذت قرارات بتحجيم جماعة الإخوان ونشاطها المتزايد، واستثمارها لهامش الحريات في تكوين مؤسسات دعوية واقتصادية، والسيطرة على كعكة الصداقات والتبرعات.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن أهمية قرار باراجواي يأتي في غلق الطريق على قيادات التنظيم الدولي الاخوان، خاصة أن مختلف القرارت التي اتخذتها الدول الغربية ضد جماعة الإخوان لم تتجه إلى وضعها على قوائم الإرهاب بشكل مباشر، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي ما زالت تدعم الجماعة وتدخل في شراكة مع أكبر مؤسساتها في واشنطن.
مشروع الإخوان
وأشار فاروق إلى أن مشروع الإخوان لاختراق الدول الغربية حقق نتائجه بشكل كبير في ظل تمدد تيارات الإسلام السياسي والتيارات السلفية في العمق الأوروبي خاصة في فرنسا والنمسا، فضلا عن انتماء عدد منهم للتنظيمات التكفيرية المسلحة مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام.
وأكد أن الكثير من الدول الغربية تعلمت الدرس وايقنت أن فتح الباب أمام هذه الجماعات وافكارها يمثل خطورة على الثقافية الاوروبية، فضلا عن أنها تأكدت عمليا أن ما فعلته الدول العربية وعلى رأسهم الدولة المصرية من محاربة هذه التنظيمات وروافدها الفكرية ، لم يكن ضد حقوق الانسان، مثلما يدعي انصاره واتباع هذه الفصائل التي تعمل على نشر الاضطربات والفوضى بين مختلف الدوائر المجتمعية، وتسعى لتجنيد واستقطاب القطاعات الشبابية، لصناعة مجتمعات ومؤسسات موازية تفرض رؤيتها على الجميع.