عرض مسرحي عن «أبوالعزائم» بمناسبة ذكرى مولد مؤسس الطريقة العزمية.. وأحمد ماهر يجسّد شخصيته
جانب من احتفالية مؤسس الطريقة العزمية
نظمت الطريقة العزمية احتفالية كبرى بمناسبة مولد الإمام المؤسس محمد ماضى أبوالعزائم، شارك فيها عدد من علماء الطريقة ومريديها، وذلك بأحد المسارح الكبرى فى القاهرة، كما شهدت مقرات الطريقة بعدد من المحافظات عدة فعاليات للتعريف بالإمام المؤسِّس وذكرى مولده وتدشين الطريقة.
وفى احتفالية القاهرة، جرى عرض مسرحية عن شخصية الإمام محمد ماضى أبوالعزائم، وجسّد الفنان القدير أحمد ماهر دور الإمام.
الفنان: الإمام صاحب تراث فكري مستنير
وأكد «ماهر» أن الإمام أبوالعزائم صاحب تراث فكرى مستنير وله رؤية لتجديد الفكر الإسلامى، وطريقته قائمة على المحبة وتسير على النهج القويم، مشيراً إلى الحفاوة التى لمسها من المريدين وأتباع نهج الإمام المجدد، خلال تجسيده للشخصية. وأكد د. عمر البسطويسى، سكرتير الاتحاد العالمى للصوفية أن «العزمية» طريقة صوفية تسير على الكتاب والسنة، والإمام «أبوالعزائم» من المجددين الكبار، وله أتباع ومريدون داخل مصر وخارجها.
سكرتير الاتحاد العالمي: قطب صوفي نشر الفضيلة ودعا لنصرة الدين
وأوضح فى كلمته بالاحتفالية أن الإمام المؤسس قطب صوفى نشر الفضيلة ودعا للجهاد لنصر الدين وخدم الإسلام خدمات عظيمة، فضلاً عن محاربة للاستعمار الإنجليزى ووقف بجانب الدولة الوطنية، فى كل الأزمات، وخصوصاً فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ومن بعده يسير خلفاؤه على هذا النهج.
وقال د. عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإمام «أبوالعزائم» أسهم بشكل كبير فى نشر الوسطية، ومحاربة الفكر المتطرف عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان رمزاً صوفياً ووطنياً مخلصاً، كما أنه دافع عن الدين ودعا لنصرته وأسس الطريقة العزمية الصوفية لتكون بوابة لنشر وسطية الدين، مشيراً إلى أن الإمام أبوالعزائم حاضر فى مريديه وأتباعه، عارف بالله، لن يتكرر مرة أخرى، فهو لم يكن شيخاً عادياً بل كان جامعة إسلامية صوفية تمشى على الأرض.
ومن جهة أخرى، تبقى أوراد الإمام المجدد من أكثر ما ترك من تراث فكرى انتشاراً بين أتباعه ومريديه، وقد جمع كثير منها فى عدة كتب منها «نيل الخيرات بملازمة الصلوات»، والذى تضمن الأوراد الخاصة بالطريقة العزمية، ولكل صلاة من الصلوات الخمس عند الإمام العزائم ورد خاص، كما جعل لأبناء الطريقة العزمية ورداً قولياً للنهار والليل، كما تضمن الكتاب صيغ الصلوات على النبى، التى صاغها الإمام المجدد فى أكثر من مائة فتح، ولكنه ألزم أبناء الطريقة العزمية بتلاوة الأربع فتوحات الأولى منها، كل ليلة اثنين وخميس.
وبحسب الإمام المؤسس، وما ذكره، فى كتبه، فصيغ الصلوات على النبى، حث الله عليها فى كتابه العزيز، حيث ابتدأ بذاته العليّة وثنّى بملائكته الكرام، منادياً عباده المؤمنين آمراً لهم أمراً مطلقاً فى قوله: «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً»، كما حثّت الأحاديث النبوية عليها فى قول النبى الكريم «من صلى على واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات»، ونيل الخيرات بملازمة الصلوات، مناجاة للذات الإلهية، وصلوات على الذات المحمدية، قراءتها ذكر، وتلاوتها وصل، فيها بيان للحقيقة المحمدية فى أرفع معانيها وأدق مراتبها، ظاهر كلماتها فضل إلهى، وباطنها علم لدنى، بها تشرف الأرواح على حضرة الفتاح فتحظى برشف الراح.
أفاض الله على الإمام «أبى العزائم»، بصيغ من الصلوات فى كتابه «نيل الخيرات بملازمة الصلوات»، فعبر فيها عما يجد فى قلبه من حبه للنبى. ومن الأوراد التى ذكرها الإمام المجدد، الورد القولى للنهار والليل مائة مرة، «أستغفر الله إن الله غفور رحيم»، «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير».