انهيار عقار الجمرك بالإسكندرية
وصلت الأم وابنيها وأحد أقربائهم إلى المستشفى، والروح مازالت تدب في أجسادهم، لا يعرفون ماذا يخبئ لهم القدر، لتتشكل تفاصيل المأساة بوفاتهم جميعا ليكون الناجي الوحيد الابن الأصغر صاحب الـ17 يومًا الذي كُتب له أن يحيا بعدما أخرج من بين الركام.
انهار مبنى سكني في منطقة «بحري» بمحافظة الإسكندرية منذ عدة ساعات، يعرف المبنى إعلاميا بـ«عقار الجمرك» أدى إلى وفاة أم وابنها صاحب الـ4 سنوات، ورجل آخر يسكن بنفس المبنى السكني.
من غرائب الأقدار أن تموت الأم وابنها محمود التركي، ورجل آخر يسكن بالمبنى، وينجى الابن الآخر الذي يبلغ من العمر 17 يومًا فقط، حسب ما روى «محمد عثمان» أحد شهود العيان بالمستشفى التي تم إحضار المنكوبين إليها: «أول حاجة طلعوا الست والراجل حيين، وبعد كده جابوا الطفل اللي عنده 4 سنين والطفل اللي عنده 17 يوم، فماتوا كلهم وهو الوحيد اللي نجى من غير خدش واحد».
تلقت غرفة عمليات حي الجمرك برئاسة المهندسة نهى خليفة، بلاغًا يفيد بحدوث انهيار عقار بمنطقة الجمرك بحارة العدوي، وجرى البحث عن أشخاص آخرين داخل العقار، وانتقلت الأجهزة التنفيذية بحي الجمرك، ومجموعة من رجال الحماية المدنية والأمن، لمكان العقار المنهار بالحي غرب الإسكندرية، وتم وضع الحواجز الحديدية لمنع اقتراب المارة والمواطنين أمامه، حفاظا على سلامة الأرواح.
وبعد الفحص تبين أن العقار المنهار قديم وجارٍ البحث عن مفقودين آخرين تحت الأنقاض، وتواجدت سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات القريبة، بواسطة أفراد الحماية المدنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تعليقات الفيسبوك