وفاة مفاجئة لصاحب «زفة التريلا» الشهيرة بالأقصر.. مات قبل تحقيق آخر أحلامه
المتوفى وعروسته على عربة «تريلا»
منذ أكثر من عام، تصدر الأحاديث على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن خرج عن المألوف في ليلة زفافه، حيث ظهر خلاله يستقل سيارة نقل ثقيل «تريلا»، في زفة خاصة لعروسه، حيث فصل التريلا عن مقطورتها، وجاب بها شوارع مدينة الأقصر، لكنه توفى أمس، فجأة مُتأثرًا بإصابته بأزمة قلبية.
غادر إسلام الإسناوي، الحياة صباح أمس الثلاثاء، وقبل رحيله، عانى من آلام في منطقة الصدر وضيق في التنفس، ثم توفى فجأة، بحسب صابر الإسناوي، شقيقه، مؤكدًا لـ«الوطن»، أن وفاته جاءت دون سابق إنذار، فلم يكن يعاني من أي أمراض، وشُيعت جنازته ظهر أمس: «مكناش مصدقين، مات الصبح وفوجئت بالخبر».
توفى بعد إنهاء أوراق أداء العمرة
جهّز «إسلام» أوراق السفر لأداء مناسك العمرة، إذ كان مقرر له التوجه إلى الأراضي المقدسة اليوم، لكن لقاء ربه كان أقرب من أداء العمرة، يحكي شقيقه: «جهز الورق وكان المفروض يسافر النهاردة، ودع الناس كلها وسلم عليهم عشان يسافر، وتوفى قبل تحقيق حلم من أحلامه، وعمره ما زعل حد، وكان طيب الخلق ومحبوب».
حفل زواج «إسلام».. اتزف في تريلا
في ديسمبر عام 2021، تزوج «إسلام»، وكان حفل زفافه أشهر الأفراح بالأقصر، ومنذ 4 أشهر، وضعت زوجته طفلهما الأول، واسماه «زين»، ولم يع الطفل الصغير الحياة بعد، ليكبر دون والده، وتعيش أسرته حالة لا تحسد عليها، حيث اتشح المنزل بالسواد وخيم الحزن على القرية كاملة، يقول شقيقه: «كان دايمًا مُبتسم وكويس، ساب طفل عمره 4 شهور ومات، ربنا يقدرنا على أسرته بعد وفاته».
الجلسة الأخيرة مع صديق العمر
قبل رحيله بساعات، كان الشاب الراحل، يجلس مع صديقه عبد الله سهري، على المقهى، يتناولان الشاي ويضحكان، ويتناقشان في أمور الحياة، وبعد قضاء وقتهما معًا، ودعا بعضهما على أن يلتقيا غدًا، ليستيقظ على خبر وفاته صديقه المقرب، وفقًا لـ«عبد الله»: «مكنتش مصدق، ربنا يرحمه، كان بيضحك وتمام، صحيت من النوم على خبر وفاته، ربنا يرحمه».
دفتر عزاء على مواقع التواصل الاجتماعي
نشر عديد من أهالي محافظة الأقصر، خبر وفاة «إسلام»، معبرين عن حزنهم لوفاة خيرة شباب «إسنا»، إذ كتب عديد منهم: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. الشاب إسلام الإسناوي صاحب فيديو الزفة بالتريلا، في ذمة الله، إثر تعرضه لأزمة قلبية.. اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك.. والهم أهله الصبر والسلوان، وخالص العزاء للأسرة».