تفاصيل الاجتماع الإقليمي الأول للخبراء بمكتبة الإسكندرية.. «أين موقع المرأة العربية؟»
مدير مكتبة الإسكندرية
افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الاجتماع الإقليمي الأول للخبراء تحت عنوان «أين موقع المرأة العربية في النهضة العلمية والتقنية التي تحتاجها أمتنا العربية؟»، والذي ينظمه برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بالمكتبة، بالتعاون مع الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، يومي 8 و9 مارس 2023، بمشاركة نخبة من العالمات والخبيرات من مختلف انحاء المنطقة العربية.
وبحسب بيان مكتبة الإسكندرية قدمت الجلسة الافتتاحية الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي، وأعربت عن سعادتها بالحضور، خاصة الأستاذة الدكتورة رفيعة غباش، رئيسة الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، مؤسس متحف المرأة في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وقالت مروة الوكيل، إن الدكتورة رفيعة غباش هي التي أسست هذه الشبكة التي اعتمدت عليها مكتبه الإسكندرية، ووضعت كل الجهد والطاقات في دعم مسيرة العالمات العربيات، ومحاولة مساعدتهن وبناء قدراتهن.
اكتشاف النساء في العالم العربي أمر ضروري
وأكد الدكتور أحمد عبدالله زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أنه من الضروري اكتشاف أنفسنا، والنساء في العالم العربي، وإلقاء الضوء على إشراقات المرأة العاملة وتقديم النماذج المتميزة في جميع البلاد العربية، مشيرا إلى أن هناك عقبات قد تعوق المرأة من تحقيق ما تتمناه، وأن الثقافة الذكورية لا زالت موجودة في المجتمعات العربية.
وشدد «زايد» على أن هناك تواجد واضح للمرأة المصرية في مجالات عديده من خلال البرلمان والجامعات والقضاء، مشيرا إلى دور العلم في ثوره الأمم، مؤكدا أن صناعه المعرفة هي التي تساعد على تقدم الدول، ومن هنا يأتي دور الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا.
نشر نماذح من إنجازات المرأة العربية أمر ضروري
وفي كلمتها، قالت الدكتورة رفيعة غباش، إن المكتبة احتضنت الشبكة لعدة سنوات، وأن هناك تفوق للمرأة بشكل عام، خاصة في آخر 4 سنوات، وأن هناك مؤشرات لحضور عملي في قطاع العلم والمعرفة.
وأضحت أن لدينا عقول وثروة وإرادة وتاريخ، لكننا للأسف لا نزال «متلقي» وليس «منتج»، مؤكدة أن علينا أن ننشر النماذج الخاصة بإنجازات المرأة في مجال العلم كي يعرفها المجتمع، وأنه واجب علينا التفكير بطريقة أوسع وإظهار الإيجابيات أكثر، ويجب أن نغير من الواقع، وأن نصل إلى الريادة والقيادة وتغيير الواقع الإنساني إلى الأفضل.
خبراء من 12 دولة يشاركون في الاجتماع
جدير بالذكر أن الاجتماع يشهد مشاركة خبيرات رائدات من حوالي 12 دوله عربية منها الإمارات، السعودية، تونس، الكويت، ليبيا، المغرب، الأردن، عمان، ومصر.
ويناقش الاجتماع عددا من الموضوعات على مدار عدد من الجلسات هي: أين موقع المرأة العربية في النهضة العلمية والتقنية التي تحتاجها أمتنا العربية؟، دور المؤسسات العلمية والأكاديمية في دعم المرأة العربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، جيل قادم: ما الذي يمكن أن نوفره له؟، وأجندة عمل للمستقبل تحدد وتحقق أهداف الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا.
ويسعى هذا الاجتماع لبحث فرص التعاون بين الرائدات المتميزات في مجالات العلوم والتكنولوجيا المختلفة، والخروج بمقترحات من شأنها تعزيز أواصر العمل المشترك، سواء على مستوى التخصص أو التعاون الإقليمي؛ وذلك لبناء مجتمع عربي يعترف بدور المرأة كشريك أساسي في عملية البناء والتطوير ودفع عجلة التقدم التي أصبحت تقوم بشكل أساسي على الاكتشافات العلمية والتكنولوجية متسارعة الوتيرة.