صديق «ضحية الغدر» بالدقهلية: «اشترى لبس العيد بدري والمتهم كان بيدور معانا على جثته»
حسن: تفاجأت بأهل البلد كلها بتجري على الترعة.. والمتهم كان واقف معانا
المجني عليه
خرج من منزله رفقة صديق عمره للتنزه معًا، لكنه لم يعد لمنزله، فشعرت الأسرة بالقلق على ابنها الذي لم يعد لساعات طويلة، وحاولت الوصول له من خلال مهاتفته، إلا أنها لم تتوصل لشيء، فاستمر أفراد الأسرة في البحث عن «عبدالله» لدى الجميع وخرجوا في كل مكان لعلهم يعثروا عليه، حتى وجدوه مقتولًا بالقرب من ترعة الحلوة بطناح في الدقهلية، ولكن المفاجأة أن صديقه كان وراء الواقعة.
لغز مقتل الشاب على يد صديقه
وعملت جهات التحقيق على فك لغز مقتل «عبدالله محمود عبدالباري»، 19 عاما، حتى ظهرت المفاجأة وكان القاتل هو رفيق العمر الذي خرج مع الضحية واستغل طيبة قلبه ليخطط لقتله، فاستدرجه إلى موقع الحادث وقام بضربه بحجر ضربات متتالية على رأسه تسببت في وفاته، وهرب بعدها بالدراجة النارية للمجني عليه وكذلك هاتفه المحمول.
«حسن إبراهيم»، صديق المجني عليه، قال لـ«الوطن»، أن أسرة «عبدالله» كانت تبحث عنه لمدة يوم كامل دون العثور على شيء، حتى عثرت الجهات الرسمية على جثمان الضحية بالقرب من ترعة الحلوة، وخرج أهالي القرية بأكملها إلى موقع الحادث: «اتفاجأت بأهل البلد كلها بتجري على الترعة، وهناك كان المنظر صعب».
واستكمل أن «عبدالله» كان مرحا وطيبا ومحبوبا من الجميع، «محدش كان يتوقع أنه يموت بالمنظر ده، عبدالله كان طيب أوي، والعجيب في الموضوع ده أنه يتقتل على يد صاحبه».
المتهم كان حزين لحظة العثور على الجثة
وأكد «إبراهيم» ابن قرية طناح، أن القرية بأكملها لم تكن تتوقع هوية القاتل، فالمتهم كان متواجدا أثناء العثور على «عبدالله» ويبدو على ملامحه الحزن، وتواجد أثناء تشييع الجثمان: «يقتل القتيل ويمشي في جنازته، القرية كلها عاشت المثل ده، القاتل كان ماشي في الجنازة ويبان عليه التأثر، وهو اللي قتله وبدم بارد كلنا كنا مستغربين».
وأشار«إبراهيم» صاحب الـ 27 عاما، لـ«الوطن»، أن المتهم كان دائم التواجد مع الضحية في الفترة الأخيرة: «علطول في بيته، وقاعد واكل شارب مع عبدالله، وفي الآخر يخونه بالمنظر ده طب ليه، استفاد إيه علشان الموتوسيكل، في النهاية ضيع شاب زي الورد».
المجني عليه اشترى ملابس العيد
وأوضح أن «عبدالله» كان غريبا في تصرفاته الأخيرة قبل وفاته، إذ قام بشراء ملابس العيد منذ أيام: «سمعت أن والدته استغربت رد فعله، أول مرة يشتري لبس العيد قبله بفترة كبيرة، زي ما يكون قلبه كان حاسس».
وكان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنصورة من أهالي قرية طناح بالعثور على جثة لشاب يدعى «عبد الله محمود عبدالباري»، 18 عاما، مقيم بقرية طناح، ومبلغ باختفائه عن المنزل منذ 24 ساعة، وكان معه دراجته النارية وهاتفه المحمول.
وتمكنت المباحث من حل اللغز، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه، وألقت القبض عليه واعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، وأمرت النيابة بحبسه.
العقوبة القانونية
ومن جانبه قال جمال مأمون، المحامي بالنقض، لـ«الوطن»، إن قانون العقوبات المصري في مواده من 230 إلى 236 حددت درجات القتل، بداية من القتل العمد وصولا إلى ضرب أفضى إلى موت، وإذا ثبت نية القتل العمد عند المتهم تكون عقوبته الإعدام شنقا، وذلك حسب تحقيقات النيابة العامة.