«الحاجة فضيلة» تعول حفيديها داخل منزل بسيط بالشرقية: «سقف بيتنا عايز ترميم»
فضيلة
تعيش السيدة المسنّة «فضيلة» بقرية الحجازية بمحافظة الشرقية، رفقة حفيديها بعد موت أبيهما، تكافح من أجلهما، تعمل باليومية لأجل توفير نفقات تعليمهما وطعامهما وكسوتهما، ورغم تقدمها في العمر وضعف جسدها، ليس بيدها حيلة سوى أن تعمل لسد حاجتهما، ويضمهم منزل بسيط الحال، سقفه يسمح للمطر أن يغرقهما ويكدر صفوهم جميعا.
تقول الجدة فضيلة إبراهيم محمد، البالغة من العمر 65 عاما، وتقيم بقرية الحجازية بمركز الحسينية في الشرقية، في حديث لـ«الوطن»، إنها تجود بكل ما تملك من وقت وجهد ومال، لأجل تربية حفيديها اللذين حرما من أبويهما، ولم يبقَ لهما من حطام الدنيا شيئا، سوى قلب والدة أمهما الرحيم، ورغم تقدم عمرها وضعف جسدها، إلا أنها تعيد كرّة الأمومة من جديد رغم منتصف الستينات، لتتم رسالتها نحو طفلان يتيمان، وما زالت تكافح لتنفق على تعليمهما واحتياجاتهما، ولا تعرف للملل طريقا ولم يطرق اليأس بابا لها يوما، رغم قلة حيلتها.
السيدة فضيلة الأم الجدة، تضيف قائلة في حديث لـ«الوطن» إن الله اختارها أن تكون أما لطفلين يتيمين، لافتة إلى أنها لم تملك إلا محبة لهما وقليل باقي من عافيتها ترعاهما بها، لكن يكدر صفوهما أنهما يعيشون في منزل متواضع الحال، معروش بالغاب ويسمح للأمطار أن تتخلله وتغرقهم في الشتاء، فضلا عن وجود الزواحف والحشرات على أسرتهم وغرفة نومهم، معلقة: «بروح عند الجيران لما الدنيا تمطر، ونفسي حد يبنيلي البيت او يعرشه».. حسب قولها
6 سنوات من الكفاح
وتسرد الست فضيلة قصتها لـ«الوطن»، موضحة أنها منذ حوالي 6 سنوات اختارها الله لمهمة شاقة إلا أنها ستقاوم قدر استطاعتها لتوفّيها، متابعة حديثها أن لها ابنتين كلا منهما متزوجة ولها بيتها وحياتها، لافتة إلى أن إحدى نجلتيها توفيت بعد إصابتها بالسرطان ليلحق بها زوجها، معلقة: الأب والأم ماتوا وسابوا ولد وبنت محتاجين رعاية وخدتهم اربيهم وعاوزة مساعدة لهم.. حسب تعليقها.
وتتابع حديثها أنها تسعى جاهدة رغم سنوات عمرها الـ65، تعمل تارة في الحقول بالأجر اليومي وأخرى تعتمد على مساعدة البعض القليلة، لافتة إلى أنها تحاول أن تكفيهم بمعاشها الشهري «الألف جنيه»، معلقة: ربنا بيبارك في القليل وبعلمهم في الأزهر الشريف وبيتعالجوا وعايشين وراضيين الحمد الله بس في حاجة لمساعدة وانا سني كبير مش قادرة أكمل ".. حسب قولها.