الشيف حسين السقا
طوال ساعات الصيام، لا يتوقف عن العمل وتجهيز مختلف الأطعمة المناسبة للصائمين في مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس، ساعات متواصلة، يتصبب العرق من جبينه وتنهجُ رئتيه، يحصل على بضع دقائق من الراحة بين الحين والآخر، ليعود إلى العمل مرة أخرى، ورغم صيامه، إلا أنه أدى واجبه على أكمل وجه، وخرجت وجبات مائدة الإفطار بكل ما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات.
الشيف حسين السقا، يعمل في موائد الإفطار خلال شهر رمضان منذ عام 2001، أي أكثر من 20 عامًا، يتوقف عمله كطباخ في رمضان، ويعود إليه مرة أخرى بعد انتهاء الشهر، وينال نصف أجر على مجهوده طيلة الـ30 يومًا، يحكي لـ«الوطن»: «أي أجر بيدهولي المسئول عن المائدة باخده من غير كلام، وشغال في مائدة التجمع من أول ما بدأت».
يقف على قدميه من الثامنة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، وقبل مدفع الإفطار يعود من جديد لعمله في تجهيز وإعداد الوجبات بين طهيها، ومع دقات التاسعة مساءً يعود مرة أخرى إلى عمله دون في تجهيز المواد العذائية وتقطعيها، لتكون جاهزة في صباح اليوم التالي، بحسب «السقا»: «معايا 6 مساعدين وشغال طول اليوم يعتبر، وكله لوجه الله، فرحة بس إني هفطر صائم دي بالدنيا، قلبي بيرقص من الفرحة وقت الآذان والناس هتفطر من أكلي، ومبسوط الحمد لهل، كل ما بتتعب كل ما ربنا بيديك، خصوصًا في رمضان».
وظهرت مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس بطول شارع طويل يسع لأكثر من 100 شخص، تصطف الموائد والطاولات على الرصيف وجانبي الطريق، بينما يجلس الصائمون على الكراسي في انتظار مدفع الإفطار في جو رمضاني مُبهج، وفي المطبخ، ينهمك العاملون في إعداد الوجبات، لإفطار من ينتظرهم بالخارج.
تعليقات الفيسبوك