«الشرقية».. الأولى في توريد القمح للعام العاشر
فرحة المزارعين بزيادة إنتاجية الفدان
حالة من السعادة تسيطر على مزارعى الشرقية منذ انطلاق موسم حصاد القمح، الرجال والنساء والأطفال وعمال اليومية فى الحقل تحت أشعة الشمس يتعاونون لحصاد المحصول وتجهيزه للتوريد لصوامع الغلال أو تجهيزه ليكون طحيناً يقتاتون منه طوال العام، فالمحصول مبشر هذا العام وتراوحت إنتاجية الفدان من 18 إلى 24 أردباً وسعر التوريد 1500 جنيه للأردب.
وأعرب محمد إبراهيم عبده، مزارع من إحدى قرى مركز الزقازيق، عن سعادته، رغم عناء العمل منذ الصباح الباكر وتحت أشعة الشمس، بحصاد المحصول الذى يرعاه منذ شهور، لافتاً إلى سعادته برفع سعر التوريد إلى 1500 جنيه، وتابع: «اتبعت توجيهات الإرشاد الزراعى وزرعت بالمصاطب وحصيلة الفدان 24 أردباً ونحمد الله على الخير السنة دى»،
وأشارت ماجدة محبوبة، من عمال اليومية بالحقول الزراعية، إلى أنها تتنقل من حقل لآخر حسب متطلبات عملها اليومى، لافتة إلى أن فرحة المزارعين بإنتاجية العام الجارى هونت عليهم المشقة، وسعر التوريد أحسن ختام.
وكيل «الزراعة»: زرعنا 380 ألف فدان.. ولدينا 85 صومعة وشونة بسعة تخزينية تصل إلى 850 ألف طن
وقال المهندس حسين أحمد طلعت، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، لـ«الوطن» إنه تمت زراعة 380 ألفاً و61 فداناً بالقمح، لافتاً إلى أن القمح المصرى يعد أجود أنواع القمح عالمياً، وبدأ موسم الحصاد منذ شهر أبريل وتم حصاد 215600 فدان، واستمرار عملية التوريد للشون والصوامع الذى بلغت حصيلته 265590.615 طن من القمح، وتواصل الشرقية للعام العاشر على التوالى احتفاظها بالمركز الأول فى التوريد لمخازن الدولة.
وتابع وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن المديرية كثفت جهودها بالتعاون مع الإرشاد الزراعى، تحت إشراف وزارة الزراعة والجهات المعنية، بالحث على اتباع الزراعة الحديثة لتحقيق إنتاجية أفضل بالاتجاه للزراعة على المصاطب والسطارة التى توفر فى استخدام التقاوى ومياه الرى، لافتاً إلى أنه يتم توفير التقاوى للمزارعين والميكنة الحديثة مع توعيتهم بكيفية الزراعة ومراعاة الحقل ليحقق الإنتاجية المرجوة، واتضحت نتيجتها هذا العام بما يتراوح بين 18 و24 أردباً للفدان.
وأضاف أن الصوامع والشون ومواقع التخزين البالغ عددها 58 على مستوى المحافظة استعدت لاستقبال القمح بسعة تخزينية تصل إلى 850 ألف طن، وذلك تحت إشراف لجان تم تشكيلها من وزارتى التموين والزراعة وهيئة سلامة الغذاء والرقابة، وهناك الرقابة من الزراعة على القمح للتأكيد على أنه محلى إنتاج العام الجارى وبالنقاوة المشترطة وغير مصاب بالحشرات والآفات.
توريد 670 ألف طن للمخازن بـ 25 ألف طن من التقاوي و630 ألف طن للصوامع.. و15 ألف طن كفائض من الغلال لباقي المحافظات
وأكد وكيل الزراعة أن محافظة الشرقية إقليم زراعى بمساحة شاسعة، وتعد المورد لنحو سُدس كمية القمح لمخازن الدولة، مشيراً إلى توريد الشرقية 670 ألف طن من القمح للمخازن بواقع 25 ألف طن من التقاوى و630 ألف طن من القمح للصوامع و15 ألف طن كفائض من الغلال للمحافظات الأخرى.
وقال إن أكثر المراكز إنتاجاً للقمح مركز فاقوس وتوابعه، وبلغت المساحة المنزرعة 38745 فداناً ويليه مركز الحسينية ثم بلبيس ومنيا القمح والصالحية والزقازيق، فيما يعد مركز أبوكبير أقلها من حيث المساحة المنزرعة بـ21566 فداناً، وإجمالى المساحات المنزرعة بالقمح فى المحافظة 380 ألفاً و61 فداناً.