ما تفسير الآيات القرآنية التي قُرئت في افتتاحات شرق العوينات اليوم؟
تلاوة آيات قرآنية من افتتاحات شرق العوينات
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل ساعات قليلة، عددا من المشروعات المهمة في منطقة شرق العوينات، فضلا عن الاحتفال بموسم حصاد القمح وافتتاح مصنع بطاطس، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبدأت الاحتفالية بالاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ حسام هنداوي، وهي «وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ».. وهي الآية رقم 99 من سورة الأنعام.
افتتاحات شرق العوينات
وتفسير الآية التي قُرئت خلال الافتتاحات الرئاسية، بحسب تفسير محمد بن جرير «الطبري»، أنّه سبحانه وتعالى الذي أنزل من السماء ماء، هو ماء المطر، فأنبتنا به كل صنف من أصناف النبات، فأخرجنا من النبات زرعًا وشجرًا أخضر، نخرج منه حبًّا يركب بعضه بعضًا كما يقع في السنابل، ومن طَلْع النخل تخرج عذوقه قريبة ينالها القائم والقاعد، وأخرجنا بساتين من العنب، وأخرجنا الزيتون والرمان متماثلًا ورقهما، مختلفًا ثمرهما، انظروا أيها الناس، إلى ثمره أول ما يبدو، وإليه حين ينضج، إنّ في ذلكم لأدلة واضحة على قدرة الله لقوم يؤمنون بالله، فهم الذين يستفيدون من هذه الأدلة والبراهين.
آية قرآنية
أما عن معنى وتأويل الآية فهي «وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا» فيه التفات عن الغيبة «به» بالماء «نبات كل شيء» ينبت «فأخرجنا منه» أي النبات شيئا «خَضِرا» بمعنى أخضر «نخرج منه» من الخضر «حبا متراكبا» يركب بعضه بعضا كسنابل الحنطة ونحوها «ومن النخل» خبر ويبدل منه «من طلعها» أول ما يخرج منها والمبتدأ «قنوان» عراجين «دانية» قريب بعضها من بعض «و» أخرجنا به «جناتِ» بساتين «من أعناب والزيتون والرمان مشتبها» ورقهما حال «وغير متشابه» ثمرها «انظروا» يا مخاطبون نظر اعتبار «إلى ثمره» بفتح الثاء والميم وبضمهما وهو جمع ثمرة كشجرة وشجر وخشبة وخشب «إذا أثمر» أول ما يبدو كيف هو «و» إلى «ينعه» نضجه إذا أدرك كيف يعود «إن في ذلكم لآيات» دلالات على قدرته تعالى على البعث وغيره «لقوم يؤمنون» خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها في الإيمان بخلاف الكافرين.
«وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً» يعني: المطر، « فأخرجنا به نبات كلٍّ شيء» يَنبت، «فأخرجنا» يعني من ذلك النَّبات، «خضرًا» أخضر كالقمح والشَّعير والذُّرة وما كان رطبًا أخضر مما ينبت من الحبوب، «نخرج منه»، أي من الخضر، «حبًا متراكبًا» بعضه على بعض في سنبلةٍ واحدةٍ، «ومن النخل من طلعها» أوَّل ما يطلع منها، «قنوان» يعني العراجين التي قد تدلَّت من الطَّلع، «دانية» قريبة ممَّن يجتنيها يعني: قصار النَّخل اللاَّحقة عذوقها بالأرض، «وجنات»أَيْ: وأخرجنا بالماء جنَّات.
واستكمالا لتفسير التأويل وفقا لـ«الطبري»: «من أعناب والزيتون» أي وشجر الزَّيتون، «والرمان» وشجر الرُّمان «مشتبهًا» في اللون يعني: الرُّماني، «وغير متشابه» في الطَّعم أي: مختلفة في الطَّعم وقيل: مُشتبهًا ورقها مُختلفًا ثمرها، «انظروا إلى ثمره» نظر الاستدلال والعبرة أوَّل ما يعقد، «وينعه» أي نضجه «إنَّ في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون» يصدِّقون أنَّ الذي أخرج هذا النَّبات قادرٌ على أن يحيي الموتى.