خبير جمركي يشيد باتجاه مصر لاعتماد العملات المحلية في التبادل التجاري
اعتماد العملات المحلية يشجع التبادل التجاري
أكد الخبير الجمركي، خالد سعيد نور الدين، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أهمية المسلك الذي تتخذه مصر نحو اعتماد العملات المحلية في التبادل التجاري مع الهند والصين وروسيا، مشدداً على أنه سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، وزيادة قيمة الجنيه، والحد من تعاملات الدولار.
زيادة الاعتماد على العملات المحلية في التبادل التجاري
وأوضح خالد نور الدين أنه يجب العمل على زيادة اعتماد العملات المحلية في المعاملات التجارية مع الدول الأخرى، وتحديد مجموعة من السلع يتم تصديرها بالجنيه مقابل استيراد المنتجات التي تحتاجها بالعملة المناظرة لها، وبالتالي تستطيع بعد فترة الاستغناء عن الدولار خاصة وأنه ليس له غطاء نقدي أو قيمة حقيقية.
وأضاف أنه بتلك الخطوات الثابتة يمكن الاستغناء التدريجي عن العملة الخضراء، وبالتالي عدم إجبار الدولة على توفير الدولار من أجل إتمام العملات التجارية، وبالتالي رفع الأعباء الضخمة عن كاهل الاقتصاد المصري، فضلا عن توقف تحكم الدولار في النواحي الاقتصاد الداخلية والخارجية للدولة.
وشدد على أن تلك الخطوة ستمنح مصر حرية كاملة في التعامل مع أي دولة تقبل التبادل التجاري بالعملات المحلية، مشيرا إلى أن التعامل مع الصين والهند وروسيا سيكون له مكاسب ضخمة للاقتصاد المحلي خاصة وأنهم من أكبر دول العالم اقتصادياً، ويلبي احتياجات الدولة كاملة دون اللجوء الي دول اخري.
تنشيط الصادرات لزيادة الإنتاج المحلي وتعظيم جودته
وأضاف الخبير الجمركي أن روسيا ستوفر متطلبات الحبوب والمحاصيل الزراعية، كما أن الصين والهند، سيقومان بتوفير كافة المعاملات الصناعية والتجارية وكل منتج يتم استيراده وما يستهلكه المصري داخليا، وفي نفس الوقت سيتم تصدير المنتجات المصرية المميزة لهذه الأسواق والتي ستشجع علي زيادة الإنتاج المحلي وتعظيم جودته.
وأشار إلى أن التحالفات الاقتصادية الجديدة من شأنها تقليل الاحتياج للدولار، الأمر الذي سنعكس إيجابيا علي الاقتصاد المصري، منوهاً بأن مثل تلك الاتفاقيات تعد بمثابة طوق من أطواق النجاة التي تقدمها الحكومة للشعب.
وأكد نور الدين على ضرورة العمل على زيادة الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات والعمل على خفض الفجوة مع الواردات من خلال اتخاذ إجراءات تحفيزية للقطاع الإنتاجي وتحسين جودة المنتجات حتى نحقق التقارب في المعاملات التجارية مع الدولة المستهدفة.
وأوضح أن مصر أمامها فرصة كبيرة لتخفيف الضغط عن الدولار وتعزيز قيمة الجنيه أمام سلة العملات الرئيسية، وذلك عبر تنفيذ مبدأ التبادل التجاري مع دول شرق آسيا، التي بدأت تتخذ مكانة عالمية بين أكثر الاقتصادات نموا على مستوى العالم، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة، ترفع الطلب على الجنيه، الأمر الذي ينعكس إيجابا على قيمته أمام العملات الرئيسية العالمية.